وقالت السفيرة سامينا ناز، سفيرة بنجلاديش بالقاهرة، إن مصر وبنجلاديش تربطهما علاقات ثنائية ممتازة تقوم على القيم المشتركة والصداقة والتعاون المتبادل.

وأوضح السفير أن مصر كانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت ببنغلاديش عام 1973، وكانت هذه لفتة أظهرتها مصر في وقت كانت في أمس الحاجة إليها.

جاء ذلك خلال كلمتها، في أمسية العلاقات الثقافية بين مصر وبنغلاديش والاحتفال باليوم العالمي للغة الأم، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا بالقاهرة.

وأكد السفير أن مصر دولة ذات حضارات وتراث وثقافة عريقة، ولها اهتمام واسع ببنجلاديش نظرًا لثقافتها الغنية من أيام الفراعنة وكذلك الثقافة العربية والإسلامية.

وأضافت: لدى البلدين برنامج للتبادل الثقافي في مختلف القطاعات مثل: مسابقة قراءة القرآن الكريم والتبادل العلمي ومشاركة الفنانين المنظمين في مصر وبنجلاديش.

وقالت: إنه لشرف لنا أن نكون جزءا من احتفالات العلاقات الثقافية بين البلدين حيث يحتفل البلدان بالذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية.

وأعلنت أن هذا الحدث يتزامن مع اليوم العالمي للغة الأم، حيث يتم الاحتفال بيوم 21 فبراير من كل عام تخليداً للنضال والتضحية الفريدة التي قدمناها من أجل إرساء الحق في لغتنا الأم، البنغالية.

وتابعت: نحن فخورون بكوننا الأمة الوحيدة في العالم التي قدمت تضحيات جسيمة بالتضحية بالدماء والأرباح لحماية حقوقنا في التحدث بلغتنا البنغالية في عام 1952، حيث تعتبر حركة اللغة في بنجلاديش مصدر إلهام في النضال من أجل الاستقلال والحرية واحترام اللغة الأم لكل دولة في العالم.

وأضافت: بناء على طلب بنغلاديش وتقديرا للضحايا العظماء من شهداء لغتنا، أعلنت اليونسكو اليوم العالمي للغة الأم في 17 نوفمبر 1999، ومنذ 21 فبراير 2000، يتم الاحتفال بهذا اليوم باعتباره اليوم العالمي للغة الأم. يوم اللغة الأم في جميع أنحاء العالم.

وأشار السفير إلى مساهمة مصر عندما قام الرئيس السادات بمبادرة شخصية لحصول بنجلاديش على عضوية منظمة المؤتمر الإسلامي عام 1974 خلال القمة الثانية للمنظمة في باكستان.

وتابعت: كما زار السادات بنجلاديش، ولعبت مصر دورًا مهمًا في انضمام بنجلاديش إلى حركة عدم الانحياز عام 1974، كما ساعدت في محاولة بنجلاديش أن تصبح عضوًا في الأمم المتحدة عام 1974، مؤكدة أن بلادها وشعبها مدينون. لمصر وشعبها على المدى الطويل.

وأشارت إلى الزيارة التاريخية الأولى من بنجلاديش التي قام بها رئيس الوزراء آنذاك “أبو الأمة بانجباندو الشيخ مجيب الرحمن” عام 1974 بدعوة من الرئيس السادات. كما زارت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة مصر في عامي 2001 و2009 لحضور قمة المجموعة ب وحركة عدم الانحياز.

وأوضحت أنه لا يوجد سوى 7 ساعات طيران، حيث ساهم إنشاء هذا الرابط الجوي المباشر في زيادة السياحة والتجارة بين البلدين، وقبل كل شيء، في تحسين التواصل بين الشعبين.

من ناحية أخرى، قال السفير إن بنجلاديش غنية جدًا بالتراث الثقافي، وأن التقاليد الثقافية للبلاد هي مزيج سعيد من العديد من المتغيرات، وهي فريدة من نوعها من حيث التنوع، وتعد بوتقة تنصهر فيها العديد من الثقافات القديمة. ونتيجة لذلك لدينا ثقافة مختلطة وغنية. .

وأضافت: وفقا لمركز البحوث الاقتصادية والمصرية بلندن، من المتوقع أن تصبح بنجلاديش المركز 25 كأكبر اقتصاد بحلول عام 2035، حيث يبلغ دخل الفرد الآن 2824، وحافظت بنجلاديش على معدل سنوي يزيد عن 6% منذ ذلك الحين. 2010.

وفي ختام تصريحاتها تقدمت السفيرة بالشكر لوزارة الثقافة والمجلس الأعلى للثقافة وإدارة العلاقات الثقافية الخارجية بالوزارة على تنظيم الفعالية.

في المساء د. هشام عزمي – الأمين العام للمجلس الثقافي الأعلى، محمود عزت – سفير مصر الأسبق لدى بنجلاديش، د. أحمد القاضي – رئيس قسم اللغة الأردنية بجامعة الأزهر، د. جلال الحفناوي – أستاذ اللغات الشرقية بجامعة عين شمس سابقا، د. شيرين القاضي – فنانة تشكيلية.