أظهرت وثائق المحكمة أن الموظف بالقوات الجوية الأمريكية، جاك تيكسيرا، المتهم بتسريب وثائق عسكرية سرية للغاية ونشرها عبر الإنترنت، سيغير أقواله ويعترف بالذنب في الجريمة، الأمر الذي قد يهدده بالسجن.

وطلب المدعون تغيير الإقرار خلال جلسة استماع في 4 مارس/آذار، حيث سيؤكد تيكسيرا أنه تم سحب إقراره بالبراءة.

وأُلقي القبض على تيكسيرا في ماساتشوستس في إبريل/نيسان بتهمة تنظيم عملية تسريب هي الأكثر ضرراً لوثائق أمريكية سرية خلال عقد من الزمن، ويتعلق بعضها بالحرب في أوكرانيا.

ويواجه ست تهم تتعلق بالاحتفاظ بمعلومات الدفاع الوطني ونقلها، ويعاقب على كل منها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات.

كما اتُهم تيكسيرا بنشر وثائق، يعود تاريخ بعضها إلى أوائل مارس 2023، في مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي Discord.

وأشارت الوثائق إلى قلق الولايات المتحدة بشأن القدرات العسكرية لأوكرانيا ضد القوات الروسية، كما أظهرت أن واشنطن تجسست على ما يبدو على حليفتيها إسرائيل وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى تفاصيل حساسة أخرى.

ويعد هذا أكبر اختراق من نوعه منذ أن سرب إدوارد سنودن وثائق وكالة الأمن القومي في عام 2013، مما أثار تساؤلات حول قدرة تيكسيرا وغيره من الموظفين الصغار على الوصول إلى أسرار رفيعة المستوى.

حصل تيكسيرا على تصريح أمني منذ عام 2021. وفي مايو 2023، أمر أحد القضاة ببقاء تيكسيرا رهن الاحتجاز بعد أن اعتبره ممثلو الادعاء خطرًا مستمرًا على الأمن القومي الأمريكي.

وقال ممثلو الادعاء إن تيكسيرا ربما لا يزال بإمكانه الوصول إلى وثائق سرية وأن الدول “المعادية” يمكن أن تساعده على الهروب إذا تم إطلاق سراحه. كما استشهدوا بتاريخه من التصريحات “العنيفة”.

وكتب تيكسيرا على وسائل التواصل الاجتماعي في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 أنه يريد “قتل الكثير من الناس” لأن ذلك سيؤدي إلى “إعدام الضعفاء”، بحسب وثيقة المحكمة.

وتم القبض على تيكسيرا خلال عملية أمنية مثيرة في أبريل 2023، والتي تم بثها مباشرة على شبكات التلفزيون.