دعا مجلس الأعمال السعودي المصري إلى إنشاء تحالف اقتصادي بين المملكة ومصر للدخول إلى أسواق ثالثة، خاصة السوق الإفريقية، وتحقيق التكامل بين قطاعي الأعمال في المشروعات وفرص الاستثمار. توفير الكمية والأمن الوطني من الغذاء والدواء لكلا البلدين ومواجهة التحديات التي تفرضها الأزمات العالمية.

جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الذي عقد أمس في الرياض، بالتزامن مع أعمال اللجنة السعودية المصرية المشتركة، بحضور معالي وزير التجارة الدكتور ماجد الكسبي الوزير المصري. وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير ورئيس هيئة الاستثمار المصري حسام هبة وممثلين عن القطاع الخاص من البلدين.

وأوضح وزير التجارة الدكتور ماجد الكسبي، أن المملكة أصبحت الشريك التجاري الأول لمصر، ودعا إلى التكامل بين البلدين في المجالات الزراعية والصناعية والتجارية في ظل التحديات التي تفرضها الظروف العالمية، خاصة وأن الحوافز والإمكانات متوفرة، مقترحاً عقد اجتماعات دورية بقيادة اتحاد الغرف السعودية وهيئة التجارة الخارجية لوضع جدول الأعمال وفرص الاستثمار المشترك، مع الإشادة بالزيادة التي تحققت في التبادلات التجارية التي وصلت إلى 20 مليار دولار مع معدل نمو 40%.

أكد وزير التجارة والصناعة المصري المهندس أحمد سمير، أن مصر ملتزمة بتقديم كافة الحوافز للمستثمرين السعوديين وإزالة التحديات التي تواجههم، لبحث تطوير بيئة الاستثمار بما في ذلك الترخيص الذهبي للاستثمار في مصر. المناطق الصناعية، مع التأكيد على ضرورة خلق التكامل والتكتل الاقتصادي بين قطاعي الأعمال المصري والسعودي، للتعامل مع الأزمات العالمية.

وقال رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن بن مجاب الخوزي: إن المملكة ومصر تربطهما نحو 70 اتفاقية وبروتوكول ومذكرة تفاهم بين المؤسسات الحكومية والخاصة، ما يعكس الشراكة الاستراتيجية بينهما. ” منوهاً بدور مجلس الأعمال السعودي المصري في تحفيز التجارة والاستثمار بين البلدين، مشيداً بالاتفاق بين اتحادات الغرف في البلدين. تشكيل فريق عمل مشترك لدراسة الفرص والتغلب على التحديات وخدمة المستثمرين في مجال البلدين.

بدوره، أوضح رئيس اتحاد الغرف المصرية أحمد الواهل، أن البلدين يشهدان ازدهاراً اقتصادياً ويتمتعان ببيئة أعمال جاذبة للمستثمرين، مما يجعل المملكة من أكبر المستثمرين في مصر بأكثر من 3000 مشروع بقيمة أكثر من 3000 مشروع. 30 مليار دولار.

أكد رئيس مجلس الأعمال السعودي المصري بندر الأميري، على ضرورة تحقيق التكامل بين القطاعين الخاص السعودي والمصري للدخول في مشروعات مشتركة داخل وخارج البلدين، وأشار إلى توقيت اجتماع المجلس بالتزامن مع عمل اللجنة المشتركة والتنسيق الكامل والدعم الكبير بين الجهات الحكومية في البلدين.

من ناحية أخرى، أشار رئيس مجلس الأعمال المصري السعودي، عبد الحميد أبو موسى، إلى الوضع الاقتصادي للمملكة ومصر، حيث يمثلان 40% من الناتج الإجمالي العربي، وحجم التبادل التجاري بينهما. وفي السنوات الخمس الماضية بلغت 59 مليار دولار، وهو ما يدعو المستثمرين السعوديين للاستثمار في مشروعات البنية التحتية في مصر.