أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنها على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع خسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة نتيجة الغارات الإنسانية.

وقالت الحكومة المركزية في بيان أصدرته السفارة الأمريكية بالقاهرة: “نعرب عن تعاطفنا مع أسر الضحايا”، نافية أن تكون هذه المساعدات أمريكية.

وتابع البيان: “خلافا لبعض التقارير، لم يكن ذلك نتيجة لعمليات الإنزال الجوي الأمريكية”.

وذكر البيان أن 5 فلسطينيين على الأقل استشهدوا، وأصيب 10 آخرون، الجمعة، عندما سقطت عليهم طرود مساعدات في الهواء بالمخيم الساحلي غرب مدينة غزة، بحسب ما أفاد صحفي شهد الحادث الأليم. .

وأكد محمد الشيخ، رئيس قسم الطوارئ بمجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، استشهاد 5 أشخاص في الحادث، وأشار إلى أن بعض المصابين في الحادث، الذين تم نقلهم إلى مجمع الشفاء، في حالة خطيرة.

وأفاد مكتب الاتصالات الحكومي في غزة أن الإسقاط العشوائي للمساعدات الإنسانية تسبب في استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة عدد من الجرحى عندما سقطت على رؤوس المدنيين نتيجة هبوط خاطئ.

وأضافت وزارة الاتصالات أن عمليات الإنزال الجوي ليست فعالة وليست الطريقة الأفضل لإيصال المساعدات.

كما ذكر -في بيان له- أن جزءا من هذه المساعدات يكون في البحر، فيما يكون الجزء الآخر بالقرب من السياج الفاصل أو في المناطق الخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، أو داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأفاد شهود عيان أن الطائرات أسقطت عدداً كبيراً من صناديق المساعدات، إلا أن بعضها لم يفتح مظلاتها بالشكل الصحيح، ما أدى إلى سقوطها سريعاً على تجمعات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الهبوط.

وأفاد شهود عيان أن الصناديق سقطت على تجمعات الفلسطينيين شمال المخيم الساحلي، وفي شارع الجلاء شمال مدينة غزة.

وقال شهود عيان وطاقم طبي فلسطيني، إن سقوط الصناديق أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين أثناء انتظارهم الهبوط، كما اعتادوا خلال الأيام القليلة الماضية.