أعلنت مؤسسة Mercy Relief، وهي مؤسسة خيرية في سنغافورة، أن نائب رئيس البعثة بسفارة سنغافورة بالقاهرة، كيني تان، قد انضم إليها في جهودها التحضيرية، مما يعزز التزامها بهذه المهمة الحيوية.
ويقوم فريقها حاليًا أيضًا بالمهمة الإنسانية الثانية، حيث يقدم المساعدات إلى 50 ألف شخص متضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي إطار جهودها، تعمل المنظمة على إعداد جولة أخرى من الطرود الغذائية التي سيتم إيصالها إلى غزة عبر معبر رفح.

تحتوي كل حزمة على مواد غذائية أساسية، مما يضمن حصول الأسر على الضروريات الأساسية لمدة أسبوع.

أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة لا تزال قليلة وغير كافية مقارنة بالاحتياجات الملحة للسكان سواء في المنطقة الوسطى أو المنطقة الجنوبية، وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية. فالمساعدات التي تدخل البلاد هي قطرة في محيط من الاحتياجات الأساسية للسكان.

وقالت إن 300 ألف نسمة ما زالوا يعيشون في غزة، واستمرار التصعيد والاقتحامات سيؤدي إلى تفاقم الوضع الحالي، مشيرة إلى أن القطاع التجاري في غزة في حالة انهيار، ومن يدفع ثمن ذلك. وهم في الغالب من الأطفال.
وأضافت أن واحدا من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية في غزة يعاني من سوء التغذية، وأكدت وفاة 23 طفلا. بسبب النقص الحاد في الغذاء والجفاف وسوء التغذية.
وذكرت أن ربع سكان غزة معرضون لخطر المجاعة، وأن الأوضاع في غزة كارثية وصعبة للغاية، مضيفة أن الأونروا لا تزال غير قادرة على الحصول على الموافقات لذهاب هذه المساعدات إلى سكان المناطق الشمالية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وخلف أكثر من 31 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 74 ألف جريح. وحصيلة لا نهاية لها، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وعلى الطرقات، والاحتلال يمنع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
ويتعرض السكان المدنيون في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، لانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي على يد القوات الإسرائيلية، حيث تشير التقارير إلى قصف منازل المدنيين وتدمير البنية التحتية والمرافق المدنية. واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها تلك المحرمة في العالم، كالقنابل العنقودية والفسفور الأبيض؛ والنتيجة خسائر فادحة في أرواح المدنيين وممتلكاتهم.