وأكدت الخدمة الصحفية لحزب المعارضة الاشتراكية المولدوفي أن الحزب يعتبر إمكانية انضمام الجمهورية إلى الاتحاد الأوروبي دون بريدنيستروفي (ترانسنيستريا) أمرا غير وارد.
وفي وقت سابق، قالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو إنها لا تستبعد الاندماج المحتمل في الاتحاد الأوروبي للضفة اليمنى للبلاد فقط، دون بريدينستروفيا. في رأيها، يمكن حل النزاع بعد الانضمام إلى المنظمة.

وجاء في بيان الحزب الذي نشره عبر قناته على تيليغرام: “يعتبر الحزب الاشتراكي المعارض في مولدوفا أن محاولة الحكومة الحالية تقسيم آفاق ومستقبل مولدوفا غير مقبولة، إضافة إلى التصريحات التي تفيد بأن هناك إمكانية لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي”. منطقة بريدنيستروفيا.”

وذكر الاشتراكيون أن التسوية السياسية السلمية للصراع في فريدنسروفيا على أساس سيادة مولدوفا ووحدة أراضيها يجب أن تظل أولوية لجميع القوى السياسية، وشددوا على أن هذه القضية تقع في قلب المصالح الوطنية لمولدوفا.

وشدد الحزب على أنه “من الضروري وضع خطة مع كافة القوى السياسية لإعادة الإدماج السلمي واستعادة ديناميكية عملية التفاوض، إذ لا بديل آخر لحل هذه المشكلة”.

وقد سعت فريدنستروفيا، التي يشكل الروس والأوكرانيون 60% من سكانها، إلى الانفصال عن مولدوفا حتى قبل انهيار الاتحاد السوفييتي، خشية أن تنضم مولدوفا إلى رومانيا في أعقاب القومية المستعارة.

وفي عام 1992، بعد محاولة فاشلة من جانب السلطات المولدوفية لحل المشكلة بالقوة، أصبحت فريدنستروفيا فعلياً منطقة خارجة عن سيطرة تشيسيناو.

وسبق أن أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو، باعتبارها الوسيط والضامن لتسوية بريدنيستروفيا، مستعدة للمساهمة في عملية “إحياء الحوار المتدهور” بين ضفتي نهر دنيستر.

وأشار رئيس الدائرة الثانية لكومنولث الدول المستقلة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي بوليشوك، إلى أن عملية التسوية في بريدنيستروفي تمر بأزمة عميقة، وأن إجراءات الضغط الاقتصادي التي تمارسها السلطات المولدوفية على تيراسبول (العاصمة) Pridnestrovye) يؤخر احتمالات حل المشكلة.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: “القرار الأخير الذي اتخذه المجلس الأوروبي ببدء مفاوضات ما قبل الانضمام مع مولدوفا، يسبب حالة من النشوة بين السلطات في هذا البلد”.