استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، اللورد طارق أحمد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بمقر الأمانة العامة.

وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن اللقاء ركز على الحرب العدوانية في غزة، حيث أعرب أبو الغيث عن تقديره لتصويت بريطانيا لصالح قرار مجلس الأمن الأخير بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وأكد على ضرورة وضرورة تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع لإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية، ودخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري إلى القطاع للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية والجوع التي يواجهها السكان.

كما أكد أبو الغيط على أهمية بذل جهود دبلوماسية مشتركة بعد انتهاء العملية العسكرية للبناء على قرار مجلس الأمن بتحقيق الاستقرار وتوفير أفق سياسي لنشوء الدولة الفلسطينية، وأكد أن توسيع الاعتراف العالمي بالدولة هو أمر ضروري. الطريق الصحيح لبدء عملية التسوية على أسس سليمة، داعيا بريطانيا إلى قبول قرار الاعتراف. إن الدولة الفلسطينية خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.

وقال رشدي إن الوزير البريطاني يتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي إلى وقف إطلاق النار، وكذلك على ضرورة إدخال المساعدات عبر الطرق البرية، وهو ما لا يمكن تعويضه بحراً أو جواً.

وأكد المتحدث أن كلا من الأمين العام للجامعة والوزير البريطاني ناقشا بشكل مطول مستقبل قطاع غزة في الإطار الأوسع لتنفيذ حل الدولتين، حيث أكد أبو الغيط على عدم وجود أفق سياسي للفلسطينيين كافية لإفشال أي جهود إيجابية لاستعادة أو استعادة السلام، مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي سياسية منذ البداية.

وعلى صعيد آخر، ناقش الجانبان آخر تطورات الوضع في ليبيا، حيث ثمن وزير الخارجية البريطاني الدور الحيوي للجامعة العربية في ليبيا باعتبارها شريكا مهما وداعما للاستقرار في البلاد، وأعرب عن تقديره لجهود الجامعة العربية في ليبيا. وعقد الاجتماع الأخير تحت مظلة الجامعة العربية للأطراف الليبية لتقريب وجهات النظر وحل النقاط الخلافية.