تعتزم روسيا إنشاء بورصة لتجارة الحبوب لدول البريكس، الأمر الذي سيكون له آثار على السوق الزراعية العالمية، وفقا لتقرير صادر عن صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.

ومن شأن هذه الخطوة أن تعزز مكانة روسيا كمورد رئيسي للحبوب في العالم، وستزيد من الأمن الغذائي لدول البريكس، التي تضم روسيا، الصين، البرازيل، جنوب أفريقيا، الهند، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر، إيران وإثيوبيا.

وفي مؤشر على أهمية دول البريكس في سوق الحبوب العالمية، استحوذت دول المجموعة العام الماضي على نحو 42% من إنتاج الحبوب العالمي، أي نحو 1.2 مليون طن، بالإضافة إلى أن دول البريكس تستحوذ على 40 % من الاستهلاك العالمي. .

وأكد معدو التقرير أن إنشاء البورصة سيكون له تأثير إيجابي على الغرب، حيث أن التداول في عقود الحبوب ضمن مجموعة البريكس سيزيد من النفوذ الجغرافي والاقتصادي لروسيا وحلفائها في المجموعة، مما قد يؤدي إلى للتغيرات في القوى العالمية.

وتوقع التقرير أن يواجه مصدرو الحبوب والأسمدة منافسة متزايدة من دول البريكس، وأن مصدري الحبوب التقليديين مثل الولايات المتحدة وكندا وأستراليا سيواجهون صعوبات في الحفاظ على حصتهم في السوق.

وفي فبراير الماضي، صرح الرئيس فلاديمير بوتين، بأن روسيا تتصدر العالم في تصدير القمح، وتقع وسط الدول العشرين المصدرة للغذاء في العالم.

وأكد أن روسيا ستحافظ على مكانتها في سوق القمح العالمية في العام الزراعي (2023/2024)، وستكون قادرة على توريد نحو 60 مليون طن من القمح إلى أسواق الغذاء العالمية.