من منا لا يحب ويكره المواقف الحياتية التي تدفعنا إلى الارتياح مع بعض الأشخاص وكراهية البعض الآخر، لكن عندما يتعلق الأمر بالعمل الذي يتبعه حشد كبير يطالب بالعدل أولا قبل الحب والكراهية فالأمر مختلف، ولكن؟ في كرة القدم يصبح المدرب هو إله اللعبة الأول وصاحب مصير كل اللاعبين.. فماذا لو وقع في حب اللاعب أو العكس؟

ورغم قسوة جماهير كرة القدم، إلا أن هناك العديد من المديرين الفنيين -الأجانب- الذين يصرون بشكل لا يصدق على بعض اللاعبين الذين تنفرهم الجماهير ويشكلون جبهة ضدهم.

وفي السطور التالية سنسبح معًا مواقف بين المدربين واللاعبين تؤكد أن الحب والكراهية في كرة القدم لهما تأثير قوي، وأن العدالة لها وجوه عديدة.

1. فلافيو

فلافيو يخسر أمام مهاجم تاريخي

كانت بداية الأنجولي أمادو فلافيو، مهاجم الأهلي السابق، مع العملاق الأحمر سيئة للغاية، حيث لعب المهاجم موسمًا كاملاً دون تسجيل أي أهداف باستثناء هدف عرضي بظهر رأسه.

لولا إدانة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وقتها والذي أصر على الاحتفاظ به لكان أول من يرحل بناء على توصية إدارة القلعة الحمراء والجماهير الغاضبة.

لكن جوزيه تحدى الجميع وكان صبورا للغاية حتى أصبح فلافيو أحد أبرز لاعبي الأهلي المحترفين عبر تاريخه.

2. متعب

وتفاجأ ميتاف بقرار البدري

ورغم أن عماد ميتاف تعرض لمواقف الحب والكراهية من المدرب، إلا أن حسن شحتة المدير الفني لمنتخب مصر خلال فترته الذهبية من 2006 إلى 2010، صبر على ميتاف في كأس الأمم الأفريقية رغم قلة أهدافه. وبرر مشاركته بالأساس لأنه فتح المجالات لزملائه.

لكن متعب نفسه تعرض للصراع مع حسام البدري عندما كان يدرب فريق الأهلي، الأمر الذي استبعد متعب من أغلب المباريات، وأصبح عنيدا مع مهاجم الفريق لدرجة دفعته إلى إعلان اعتزاله. وأكد أن المدرب لا يحبه.

3. أحمد طماشة

أحمد تمساح بقميص منتخب مصر

ولعل البعض يتذكر طمشه، لاعب فريق الداخلية، والذي كان أحد الأسماء البارزة منذ أن تولى الأمريكي بوب برادلي مهمة تدريب المنتخب المصري، ولم يغادر تشكيلة الفريق سواء أساسيا أو كلاعب. المهم أنه حاضر ويشارك رغم عدم قدرته على إثبات جدارته بقميص المنتخب الوطني.

وكانت أبرز نكتة الجمهور المصري، التي أشارت إلى إصرار برادلي على وجود تمساح، هي أن الممثل سيتزوج ابنة برادلي، التي سبق لها أن قدمت عروضا في ملاعب القاهرة مع والدها.

4. متواضع

متواضع يتعرض لحملة غضب شعبي

وجاء لاعب ومهاجم فرنسي للأهلي من الدوري الألماني، وبالتحديد من بوروسيا دورتموند، لتتمكن جماهير الأحمر من إلقاء نظرة فاحصة على المهاجم الذي يجمل التقسيمة الهجومية للعملاق الأحمر، لكن حدث العكس.

وأصبح إصرار السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، على ضم اللاعب للتشكيلة الأساسية، موضع شك لدى الجماهير، على خلفية الهجمات والانتقادات اللاذعة التي يتعرض لها اللاعب والمدرب، إلا أن الأخير ويصر على الاستعانة بخدمات المهاجم الفرنسي الذي يؤكد أن الحب والكراهية في كرة القدم يسيطران أحيانا على عقول المدربين.

وفي النهاية أحب من تريد وأكره ما لا ترتاح له! لكن إذا تعلق الأمر بالعمل، فيجب أن تكون بلا عاطفة ولا عاطفة وتحكم بالعدل… لأن العدل ليس بعده شيء.