قال مسؤول كبير في مجال المساعدات بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن المنظمة الدولية لا تزال تسعى جاهدة لمنع المجاعة في قطاع غزة، وأنه على الرغم من بعض التحسن في التنسيق مع إسرائيل، لا تزال هناك صعوبات في توصيل المساعدات داخل قطاع غزة.

قال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أندريا دي دومينيكو، إن تسليم المساعدات داخل غزة يواجه تأخيرات كبيرة على الحواجز، وخلال الأسبوع الماضي 41 بالمئة من الطلبات المقدمة من قبل ورفضت الولايات المتحدة تقديم المساعدات لشمال غزة.

وقال دي دومينيكو للصحفيين: “ننخرط في هذه الرقصة حيث نتقدم خطوة إلى الأمام، أو خطوتين إلى الوراء، أو خطوتين إلى الأمام، وخطوة إلى الوراء، وهو ما يتركنا دائمًا في نفس النقطة”.

وتابع: “مقابل كل فرصة جديدة تتاح لنا، نجد تحديًا آخر للتعامل معه. لذلك من الصعب علينا حقًا تحقيق ما نريد”.

ولطالما اشتكت الأمم المتحدة من العقبات التي تحول دون دخول وتوزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة، لكن الغضب العالمي بشأن الأزمة الإنسانية في القطاع، الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة، تصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية في أوائل أبريل/نيسان أدت إلى مقتل عمال إغاثة من القطاع. منظمة المطبخ المركزي العالمي.

ووافقت إسرائيل منذ ذلك الحين على إعادة فتح معبر إيريز إلى شمال غزة والاستخدام المؤقت لميناء أشدود في جنوب إسرائيل، بعد أن دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى خطوات للتخفيف من الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، قائلا إن الدعم الأمريكي لإسرائيل مشروط إذا لم يتصرف.

وأكد دي دومينيكو أن “هناك زيادة مستمرة في عدد الشاحنات التي دخلت”، مضيفًا أن الأمم المتحدة لا تعرف عدد شحنات المساعدات الخاصة التي سمحت لها إسرائيل بدخول شمال غزة، لكنه أشار إلى أنه ينبغي التركيز أيضًا أن يكون على تحسين الوصول إلى المساعدات في هذا القطاع.

وأضاف: “المشكلة لا تتعلق فقط بالغذاء. المشكلة هي أن الجوع أكثر تعقيدا بكثير. إنه أكثر بكثير من مجرد إضافة الدقيق”.

وأضاف: “المياه والصرف الصحي والصحة ضرورية لمنع الجوع”.

قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، إن المسؤولين في واشنطن لاحظوا تقدما مطردا في حجم المساعدات القادمة إلى غزة، لكنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب، وتعمل واشنطن على تحسينها.