أكد وزير الأعمال والسيناتور الإيطالي أدولفو أورسو، أن زيارته الحالية لمصر تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، والتي أطلقتها رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا مالوني خلال لقائها الأخير مع الرئيس السيسي.
وأضاف: «اتفقت اليوم مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، طلعت، على إنشاء مركز للذكاء الاصطناعي في مصر، وهو أحد أهداف مجموعة السبع».
كما تحدثت مع وزير التجارة والصناعة أحمد سمير عن مشاريع رائدة للبلدين ضمن برنامج “MATI” لإفريقيا، مثل مشاريع مدينة الجلود ومدينة الأثاث والرخام.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته السفارة الإيطالية بالقاهرة، اليوم الاثنين، بحضور السفير الإيطالي ميشيل كافاروني.
وتابع أورسو: تحدثت أيضًا مع وزير البترول والمعادن طارق الملا حول 3 محاور للتعاون بين البلدين.
المحور الأول: في النفط والغاز وهو المجال الذي أعمل فيه بنجاح.
المحور الثاني: في مجال المواد الأولية المطلوبة والمهمة لصناعة التكنولوجيا الخضراء.
المحور الثالث : في مجال الطاقة المتجددة .
ومن الواضح أن إيطاليا اعتمدت برنامج “ماتي” لأفريقيا وخصصت له 5 مليارات يورو لأن حكومة جورجيا مالوني ترى أهمية هذا البرنامج لأوروبا وأفريقيا.
وينص البرنامج في أفريقيا على مشاركة 9 دول رائدة، من بينها مصر بشكل أساسي، وتتعامل المشروعات مع المنتجات الأولية، وبالتالي تطوير المدن الزراعية والصناعية، واستخدام المواد الخام اللازمة للتكنولوجيا المهمة لأوروبا وأفريقيا.
وأوضح أن برنامج “متى” يتعلق أيضًا بالاقتصاد المستقبلي، مثل اقتصاد الفضاء، وغدًا سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة الفضاء الإيطالية ووكالة الفضاء المصرية، وهو ما يعد تمهيدًا للاتفاق الذي سيتم الموقعة بين البلدين.
وتابع أورسو: سأزور الأسبوع المقبل قاعدة فضائية إيطالية في كينيا، والتي ستكون مقرًا لتدريب واعتماد رواد الفضاء الأفارقة.
وأضاف أن شراكتنا وبرنامج “MATI” لا يتعلقان بالحاضر فحسب، بل بالمستقبل أيضًا، حيث أننا عازمون على التعاون مع مصر في مجال النفط لتنفيذ البرنامج الأوروبي للمواد الخام الحيوية.
خلال أيام قليلة سيتم التوقيع على قائمة المواد الخام الأوروبية، وهناك خطة للاكتفاء الذاتي في أوروبا من المواد الحيوية وتقليل الاعتماد على الصين، وهذا ما يمكن تحقيقه بين مصر وإيطاليا من خلال استخراج الحرجة المواد الخام التي تحتاجها أوروبا.
وأعلن أورسو أن بلاده توقفت مؤخرا عن التحرك نحو أوروبا الشرقية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، وأن التوجهات الجديدة يجب أن تكون نحو الشرق الأوسط والعالم العربي.
ومن المقرر أن يجتمع أورسو غدا الثلاثاء مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة محمد شاكر والشركات العاملة في مجال الموارد المائية وهو قطاع مهم للغاية للتنمية والاقتصاد المصري.
وأخيراً سيتم عقد مائدة مستديرة حول مجال الرقمنة بمشاركة الجهات والشركات ذات العلاقة في كلا البلدين.