أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أنها ستبدأ “قريباً جداً” ببناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة، بهدف تسهيل نقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمر جراء الحصار. الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر للصحفيين إن السفن التي تحمل المعدات اللازمة لبناء هذا الميناء العائم والميناء البحري الذي سيخدمه وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف رايدر: “جميع السفن اللازمة موجودة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وجاهزة لتنفيذ هذه المهمة”.
وتابع: “يمكننا أن نبدأ عملية البناء قريبًا جدًا”.
ويتعرض قطاع غزة، وهو قطاع ساحلي ضيق ومكتظ بالسكان، منذ أكثر من ستة أشهر لقصف غير مسبوق من قبل القوات الإسرائيلية، التي اجتاحت معظم أراضيه في إطار حربها الرامية إلى القضاء على حركة حماس.
وفي أوائل شهر مارس، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن هذا المشروع لأول مرة.
وقال بايدن في ذلك اليوم إنه أمر الجيش الأمريكي ببناء هذا الميناء العائم لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة عن طريق البحر بعد أن منعت إسرائيل تسليمها برا.
ويتكون المشروع من ميناء بحري عائم مؤقت يسمح للسفن الكبيرة سواء العسكرية أو المدنية بالرسو هناك لتفريغ حمولتها ونقلها إلى السفن الصغيرة التي يمكنها إيصال هذه المساعدات إلى رصيف بحري متصل بالشاطئ.
وأكد المسؤولون الأميركيون أن بناء هذا الميناء لا يتطلب تواجد أي جنود أميركيين على الأرض في القطاع الفلسطيني، إلا أن الجنود الأميركيين سيكونون حاضرين أثناء بناء الميناء في محيط القطاع، وهي العملية التي ستتم يتم تأمينها. وستتولى القوات الإسرائيلية تأمينها.
