بدأت اليوم بالقاهرة مراسم تقديم كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن الحكومة والحوكمة، بحضور دو تشانغيوان رئيس مجموعة الصين الدولية للإعلام، وليو ليكانج سفير الصين لدى مصر، والدكتور عصام شرف رئيس وزراء الصين الأسبق. مصر، والسفير حسين الهنداوي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلاً عن رئيس الهيئة الوطنية للاتصالات، ومحمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، وسما سليمان وكيلة الرابطة. لجنة الشؤون الخارجية وأفريقيا والعرب في مجلس الشيوخ.
وقال السفير ليو لي تشيانج، سفير الصين بالقاهرة، في كلمته: منذ أن توليت منصب سفير الصين بالقاهرة، كثيرًا ما يسألني الأصدقاء المصريون عن سر نجاح الصين في تحقيق إنجازات عظيمة، وعن تأثير ذلك. تطور الصين في العالم.
وأضاف: كلما وجه إلي هذا السؤال أعرض عليهم كتاب “شي جين بينغ حول الحكومة والإدارة”، حيث يتكون هذا الكتاب من 4 مجلدات تشكل منظومة فكرية ونظرية شاملة، وتظهر بوضوح مسار شي التنموي. إن فكر شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد وجوهرها، ويقدمه للمجتمع الدولي، هو الدليل الأكثر موثوقية لفهم شامل لمسار الصين ورؤيتها وخطتها في العصر الجديد، وهو ذو أهمية كبيرة. أهمية بالنسبة للصين والعالم.
وتابع: هذا الكتاب دليل لفهم أسلوب التحديث الصيني. التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي على المدى الطويل، واكتشف أسلوب التحديث في الصين وخلق شكلا جديدا من أشكال الحضارة الإنسانية.
وأضاف: الصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد، وثاني أكبر سوق استهلاكي، وأكبر دولة في العالم من حيث حجم القطاع الإنتاجي واحتياطيات النقد الأجنبي، كما وصلت مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي إلى 30%، و فهو القوة الدافعة والعبء الذي يتمتع بأكبر قدر من الاستقرار والحيوية والصلابة وإمكانات النمو في المعادلة الاقتصادية العالمية.
وتابع: لقد كسر التحديث الصيني الصورة النمطية القائلة بأن التحديث يساوي التغريب، وخلق الصورة الجديدة للتحديث، وأتاح إمكانية جديدة للدول النامية لتحقيق الحداثة، وقدم للإنسانية مشروعًا صينيًا في البحث عن أفضل نظام اجتماعي.
وقال إن كتاب شي جين بينغ عن الحكومة والحكم هو أفضل وسيلة لشرح معجزات الصين وسرد قصتها ونشر تجاربها.
وأضاف: إن هذا الكتاب يعد كنزًا لشعور الصين بالمسؤولية كدولة عظيمة في مواجهة التغيرات العالمية غير المسبوقة منذ مائة عام، ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية والتعاون الدولي. وفي إطار مبادرة الحزام والطريق القائمة على التشاور والتعاون والمنفعة للجميع، والمبادرات المقترحة للتنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية على التوالي، ودعت إلى التعددية القطبية على أساس المساواة والنظام والعولمة الاقتصادية. مفيدة للجميع واحتضان.
وأوضح: أن هذه السلسلة من الرؤى والمبادرات الجديدة الذكية تجسد تصميم الصين الراسخ على اتباع طريق التنمية السلمية، وتعبر عن نية الصين الصادقة لخدمة العالم في تنميتها، وتظهر مسؤولية الصين كدولة مركزية. يربط الرئيس شي جين بينغ ارتباطًا وثيقًا بين حلم الشعب الصيني وأحلام شعوب العالم، بدءًا من مستوى مصير الإنسان، ويحدد اتجاه السعي وراء الأسئلة المهمة مثل إلى أين تتجه الصين، وإلى أين؟ العالم. العنوان، ماذا حدث في العالم وماذا نفعل، وهو ما يوضح مدى الرؤية الإستراتيجية العظيمة التي يتمتع بها السياسي ومشاعره العميقة تجاه العالم.
وأضاف: هذا الكتاب نافذة على شخصية الزعيم الصيني وسحره، كما يقول المثل الصيني القديم: يكشف المقال عن شخصية الرئيس شي جين بينغ، وتجربته الثقافية الغنية، وخبرته الطويلة في العمل في الحكومات المحلية. ساهم في تشكيل أسلوب كتابته الذي اتسم بالصدق والصدق والوضوح والحيوية.
وقال السفير إن الرئيس شي يجيد استخدام الحكمة من الحياة لشرح الحقائق العميقة بطريقة سهلة الفهم، ويجيد الجمع بين الثقافة الصينية التقليدية الممتازة والإنجازات المفيدة للثقافات العالمية، وهو ما يضفي على مقالاته حيوية خاصة. والسحر.
وأضاف: في كل مرة نقرأ كتاب “شي جين بينغ حول الحكومة والإدارة”، نجري حوارًا أخلاقيًا مع الرئيس شي، ويمكن للقراء أن يشعروا بسحره المميز في إتقان المعرفة الشرقية والغربية، والحكمة والمتعة، ويشعرون بشخصيته النبيلة التي تتميز بها. بالوضوح والصدق والتواضع والبساطة، ويفهم مسؤوليته في تكريس حياته كلها لمصلحة الشعب.
وقال السفير: أشار الرئيس شي إلى أن الصين ومصر صديقتان حميمتان، تجمعهما التطلعات المشتركة والثقة المتبادلة، وشريكان عزيزان يسعيان إلى التنمية المشتركة والرخاء المشترك، واليوم، العلاقات الصينية المصرية في أفضل حالاتها، خاصة ما شهده هذا العام أخبار جيدة متتالية.
وأوضح أنه منذ الزيارة الناجحة لوزير الخارجية الصيني وانغ يي لمصر وانضمام مصر الرسمي إلى مجموعة البريكس، ومن توقيع البلدين على الخطة التنفيذية الخمسية الثانية للشراكة الاستراتيجية الشاملة وحتى انعقاد الربيع الصيني بنجاح . بطولة مهرجان الووشو في مصر، حقق التعاون العملي بين البلدين نتائج مثمرة، وتجري التبادلات الثقافية بنشاط.
وقال: يصادف هذا العام مرور 10 أعوام على تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، و20 عاما على تأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، وستعقد الدورة العاشرة لاجتماعه الوزاري في بكين بعد عام واليوم، والعلاقات الصينية المصرية، والصينية العربية، على حافة آفاق واسعة.
وتابع: نحن على استعداد للاستفادة من مؤتمر اليوم لتحسين المواءمة بين استراتيجيات التنمية الصينية والمصرية والعربية، وتبادل الخبرات والتجارب في الحوكمة، وتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات لتحقيق تنمية جديدة وأكبر.