“أشعر دائمًا أن رجلي موجودة وأستطيع تحريك أصابعي، لكن عندما أنظر لا أجد سوى الألم يرافقني.. وأحلم بتركيب طرف صناعي لطفل فلسطيني فقد طرفه”. العادة، منذ الحرب الغاشمة التي بدأتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بعد أحداث فيضان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، يعيش أهلنا في غزة حياة صعبة للغاية، خاصة أن الأطفال هناك يعيشون حياتهم الطبيعية، يلعبون واستمتعوا مع أقرانهم، وعاشوا وسط الدمار الشامل، وتعرضوا للقتل والقصف، وانتهكت حقوقهم بشكل يومي ومتواصل ومخيف.

ولفتت الانتباه إلى منشورات كتبتها إحدى النساء، مليئة بالمرارة والندم، على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، عن طفليها أنس وأويس أحد الأفغاني، اللذين أصيبا بإعاقة دائمة بسبب القصف المستمر على غزة. انتشار.

الفجر تواصلت معها لمعرفة قصة طفليها كاملة، وقالت والدة الطفلين بحزن يملأ قلبها وصوتها إن لديها ولدين، أنس 13 عاماً، وأويس 10 أعوام، نام أثناء حرب غزة. في 18 أكتوبر/تشرين الأول، وفي الساعة الخامسة صباحاً، سقط صاروخ أدى إلى تدمير منزلهم بالكامل.

تم نقل الطفلين إلى مستشفى ناصر في قطاع غزة، حيث استفاق عويس بعد 3 أيام، لكن تم بتر ساقه اليسرى من فوق الركبة بعد 5 أيام، بالإضافة إلى كسر في يده اليمنى، وتم إدخال بلاتين داخلي. . وضعت فيه.

وأكدت الأم أن أويس يشعر بالإحباط والألم بشكل مستمر لعدم قدرته على المشي مرة أخرى.

وبكلمات مؤثرة ومؤلمة، قال عويس: “أشعر دائما أن ساقي هناك وأستطيع تحريك أصابع قدمي، لكن عندما أنظر لا أجد سوى الألم يرافقني”.

وأوضح عويس أنه يود أن يتم تزويده بطرف صناعي حتى لا يشعر بالعجز، ويتمكن من اللعب مرة أخرى والعودة إلى ممارسة الرياضة كما فعل من قبل والجري دون توقف، لكن سعر الطرف الحديث هو باهظة الثمن تصل إلى 60 ألف دولار، خاصة وأن بتر قدمه فوق الركبة بسبب صغر سنه، سيضطر إلى استبدال الطرف الصناعي كل عامين حتى يتوقف النمو.

وأكد عويس أن لا شيء مستحيل وأن الله سيكون إلى جانبه دائما حتى لا يعيش حياته عاجزا.

أما ابنها الثاني أنس (13 عاما)، فقالت الأم إنه دخل في غيبوبة مع تجمع الدم في رأسه، ودخل العناية المركزة. وأصيب بكسور في القدمين وعظمة الترقوة والصدر، وإصابات في الرأس وحروق بليغة في أماكن مختلفة من جسده ووجهه وظهره وأسفل ظهره وساقه.

وأفادت الأم أنه استفاق من الغيبوبة وظن أنه مات، فهو لا يرى بعينه اليسرى ولا يسمع جيداً بأذنه اليسرى، مع وجود آلام شديدة في صدره ومؤخرة شعره الجميل. في أجزاء من رأسه، ولا تزال آثار الحروق ظاهرة على رقبته، وأجزاء كبيرة من جسده، وآثار الدبوس ظاهرة على بطنه، ويشعر بالكهرباء في قدمه، وما يؤلمه. وقد انقسمت عائلته وتشتتت منذ ذلك الحين.

ولم يتلق العلاج اللازم لكثرة الإصابات في المستشفى، واليوم لا توجد مستشفيات تعمل بشكل فعال، إضافة إلى ذلك فهو غير قادر على متابعة إصابته بشكل مستمر، ويحتاج إلى فحص كافة أحواله. الجسم وزراعة الشعر والتجميل للحروق وفحص ظهره وصدره وقدمه نتيجة الكسور التي تعرض لها وغيرها. ولا يزال يشعر بألم في أذنه بعد 6 أشهر من الإصابة، ولم يعد يستطيع السمع جيدًا. ساعات اضافية.
كان دائمًا متقدمًا على أقرانه في المدرسة، وكان في الصف السابع وكان يتمتع بذاكرة قوية جدًا، ولكن بعد هذه الإصابة بدأ ينسى قليلاً.

وتابعت الأم حديثها وقالت: “أويس وعنس كانا دائما متفوقين على زملائهما في المدرسة، ويحظىان باحترام ومحبة معلميهما، لكنهما لا يشعران بأنهما قادران على التفوق مرة أخرى في الوضع الذي وصلا إليه”.

وذكرت الأم أن حياة أطفالها كانت سعيدة ومستقرة، وأن أنس وعوايس يتدربون على الفنون القتالية ثلاثة أيام في الأسبوع، ويلعبون الشطرنج يومياً مع والدهما.

وتناشد الأم كافة الدول الداعمة لغزة والقضية الفلسطينية مساعدتها وأطفالها ونقلهم للعلاج خارج غزة وتركيب عضو صناعي لابنها عويس حتى يتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية كطفل. والهروب. ويلعب كرة القدم مع شقيقه أنس كما كان من قبل.