وأكد المبعوث الألماني للمساعدات الإنسانية في الشرق الأدنى والأوسط، ديكي بوتسل، أن برلين تعارض قيام إسرائيل بعملية عسكرية شاملة في رفح، وأن الحكومة الألمانية على علم بقرار الحكومة الإسرائيلية تنفيذ هذه العملية.
وأضافت أن هذه المعارضة للعملية تمت الموافقة عليها خلال اجتماع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع، مطالبة إسرائيل بمراعاة أثناء تنفيذ هذه العملية عدم استهداف المدنيين وتقليل الخسائر البشرية.
وأشارت إلى أن ألمانيا قررت تجديد تعاونها مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد نتائج التحقيقات التي أجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاثرين كولوناد، مطالبة الأونروا باعتماد الإصلاحات اللازمة في عملها. وتعتبر برلين ثاني أكبر جهة مانحة للأونروا، إذ بلغت قيمة دعمها لأنشطتها في غزة والضفة الغربية 455 مليون يورو.
وأكدت أن الحكومة الألمانية تطالب الحكومة الإسرائيلية بالسماح بدخول مساعدات إنسانية إضافية إلى غزة، وكذلك السماح بإصلاح خطوط المياه، وأشارت إلى أن إسرائيل سمحت بدخول عدة شاحنات تنقل بضائع تجارية.
وقالت إن ألمانيا خصصت 4.5 مليار يورو خلال الفترة ما بين 2018 و2024 لدعم المساعدات الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك الاستجابة الإنسانية للوضع في غزة، مضيفة أن بلادها خصصت 255 مليون يورو للمساعدات في غزة. تجريد منذ ذلك الحين. وفي أكتوبر الماضي، أشارت إلى أن وزيرة الخارجية الألمانية، أنالانا باربوك، زارت المنطقة ست مرات، منها أربع مرات خلال الحرب الحالية على غزة.
وأوضحت أن برلين تساهم في تقديم المساعدات اللازمة للفلسطينيين من خلال الإنزال الجوي، حيث قامت الطائرات الألمانية بـ 24 رحلة، وشددت على ضرورة توفير الحماية لعمال الإغاثة الدوليين والمحليين عقب الهجوم على عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي، وكذلك لتوفير بيئة عمل آمنة.
وأوضحت أن إسرائيل تجري تحقيقات في هجوم المطبخ المركزي العالمي، وتم فصل ضابطين في الجيش الإسرائيلي، وأعربت عن توقعها أن تستمر الأزمة الإنسانية في غزة حتى لو انتهت الحرب، لأنها تتطلب إعادة التأهيل والتخصيص. للتعاون التنموي، وجهود كبيرة لإعادة الوضع إلى طبيعته، ويستغرق الأمر وقتاً.