قال وزير النقل والاتصالات الليتواني ماريوس سكوديس، إن مصر هي بوابة ليتوانيا إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وأكد رغبة بلاده في زيادة التعاون معها في مجالات النقل البحري والجوي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

جاء ذلك خلال حوار أجراه مع عدد محدود من الصحفيين على مائدة مستديرة بسفارة ليتوانيا بمصر، بحضور السفير أرتوراس جيليوناس سفير فيلنيوس بالقاهرة، ونص الحوار. .

حدثنا عن زيارتك الحالية للقاهرة؟ وما أبرز الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلاله؟
وهذه ليست زيارتي الأولى للقاهرة ولكنها الثالثة والتي تهدف إلى بحث سبل التعاون المشترك مع السلطات المصرية في مجالات النقل المختلفة.

وقال: سأجري خلاله مباحثات مع وزير النقل كمال الوزير، ووزير الطيران المدني محمد عباس حلمي، ووزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات طلعت، لزيادة سبل التعاون في المجال البحري والملاحي. مجالات الاتصال. النقل الجوي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

كما سأعمل على مناقشة التفاصيل النهائية لمذكرتي التفاهم في مجالات النقل البحري وتشغيل خط جوي مباشر بين البلدين والتي سيتم التوقيع عليها في مرحلة لاحقة الإسكندرية.

ما هدف زيارتك لميناء الإسكندرية خلال زيارتك الحالية لمصر؟
وخلال زيارتي الحالية التي تستمر ثلاثة أيام سأزور ميناء الإسكندرية لبحث سبل التعاون بين ميناء كاليبدا الليتواني وميناء الإسكندرية.

ويحظى الميناء الليتواني بموقع مركزي في عملية تصدير الحبوب الأوكرانية في ظل تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، وتمثل حركة النقل والخدمات اللوجستية والخدمات إلى ميناء كلايبيدا 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

كيف تصف الوضع الحالي للعلاقات بين مصر وليتوانيا؟
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وليتوانيا 144 مليون يورو العام الماضي، فيما تستهدف ليتوانيا زيادة التعاون الثنائي مع مصر، وأيضا إقامة مشروعات بين الشركات الليتوانية والمصرية، باعتبار مصر قوة اقتصادية مهمة في الشرق الأوسط.
وتتطلع ليتوانيا إلى تحسين فرص التعاون مع مصر في مجال النقل والخدمات اللوجستية، مثل تحديد طرق لتقليل تكلفة النقل البحري لتصدير البضائع إلى البلدين، بما في ذلك خط السكك الحديدية والموانئ في الدول المجاورة للوصول إلى الموانئ المصرية. .

..لماذا تريد ليتوانيا تعزيز العلاقات مع القاهرة؟
تتمتع ليتوانيا بإمكانيات كبيرة للتعاون الاقتصادي والاستثمارات، حيث تحتل المرتبة 17 عالميًا من حيث الحرية الاقتصادية، والسادسة في مؤشر الأمن السيبراني، والسادسة في مؤشر التنافسية الضريبية بين 38 دولة في منظمة التعاون الاقتصادي. التنمية، ولديها أيضًا عمالة ماهرة، وبنية تحتية متقدمة وبنية تحتية رقمية قوية، وحوافز ضريبية ومراكز خدمة مشتركة.

هناك أهمية كبيرة لفتح قنوات الاتصال بين ليتوانيا ومصر، في ظل الموقع الجغرافي الاستراتيجي لمصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ما أبرز مجالات التعاون الثنائي بين ليتوانيا ومصر؟
وهناك إمكانيات كبيرة لتبادل البضائع بين البلدين، خاصة الخضروات والفواكه والأسمدة من مصر، فبينما تستطيع ليتوانيا تصدير الحبوب والأسمدة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى مصر، تفتح ليتوانيا طرقا جديدة لنقل الحبوب من أوكرانيا. بلدان اخرى.

وتحتاج شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الليتوانية أيضًا إلى عمالة ماهرة، حيث توجد إمكانات كبيرة لفتح فروع لها في مصر، في حين أنه من الضروري أيضًا إنشاء شبكة اتصالات بين منظمات الأعمال في البلدين. من أجل دعم التعاون المشترك.

كما قمنا بوضع استراتيجية نحو التحول الأخضر، والتي تتضمن التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة وإنتاج الهيدروجين وتصدير الطاقة الخضراء حتى عام 2030، حيث توجد إمكانات كبيرة للتعاون في مجال الهيدروجين مع مصر.

وماذا عن السياحة بين البلدين؟ هل يعود الأمر كما كان؟
وبلغ عدد السائحين الليتوانيين الذين زاروا مصر 154 ألف سائح، في الوقت الذي تسعى فيه ليتوانيا إلى زيادة السياحة في الاتجاهين من خلال تسيير رحلات جوية منتظمة، وأيضا لجذب السائحين المصريين خاصة في مجال الترفيه الصحي والعلاجي.