وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أن حركة حماس فقدت السيطرة على شمال قطاع غزة، في وقت أُعلن عن نزوح نحو 50 ألف مدني من شمال القطاع إلى جنوبه.
وتأتي هذه التطورات مع زيادة حدة المعارك البرية في الأيام الأخيرة، بعد أن دخلت الحرب شهرها الثاني، بعد هجوم حماس داخل إسرائيل، في 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص واختطاف أكثر من 240. ناس.
وأعلن متحدث باسم جيش الاحتلال أن حركة حماس فقدت السيطرة على شمال غزة، مع تحرك آلاف السكان جنوبا، بحسب رويترز.
وقال المتحدث: “شاهدنا 50 ألفًا من سكان غزة يغادرون من شمال قطاع غزة إلى الجنوب”، وأضاف: “إنهم يغادرون من الشمال إلى الجنوب لأنه أكثر أمانًا وهناك منطقة آمنة يتوفر فيها الدواء والمياه والغذاء”. “.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) أن “منسق العمليات في المناطق” أعلن أن نحو 50 ألفاً من سكان شمال قطاع غزة نزحوا إلى الجنوب الأربعاء.
وقال شهود عيان لرويترز إن آلاف الفلسطينيين الذين فروا من الشمال شقوا طريقهم في موكب طويل أمام المباني المدمرة التي خلفها القصف بحثا عن ملاذ آمن.
وتتجمع أعداد كبيرة من النازحين في المدارس والمستشفيات وغيرها من المواقع في جنوب قطاع غزة، في حين لا يزال آلاف آخرون في المنطقة الشمالية المحاصرة، بما في ذلك مستشفى الشفاء في مدينة غزة.
وتكشف أحدث النتائج التي توصل إليها الباروميتر العربي، الذي يجري مسوحات في أنحاء العالم العربي، أن الغالبية العظمى من سكان غزة يؤيدون حركة حماس، إضافة إلى مقتل آلاف المدنيين والدمار الناجم عن القصف الوحشي الذي أدى إلى الدمار. منازل المدنيين وتدمير كافة أشكال الحياة في شمال قطاع غزة جراء هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
أجرى الباروميتر العربي مقابلات مع 399 شخصا في غزة يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول، أي اليوم السابق لفيضان الأقصى، وعلى الرغم من صغر حجم العينة نسبيا (يقدر عدد سكان غزة بـ 2.3 مليون نسمة)، إلا أنه لا يستطيع أن يقدم لنا العينة الكاملة. صورة.
ومع ذلك، فهو مفيد، حيث أن الاستطلاع (على الأقل) يمثل إلى حد ما الجمهور الأوسع في القطاع، وتظهر لنا نتائجه أن رأي سكان غزة حول حماس، وما يقرب من نصف سكان غزة (44%) الذين أجريت معهم المقابلات وقالوا إنهم لا يثقون بحكومة حماس على الإطلاق، بينما قال 29% إنهم “ليس لديهم ثقة كبيرة”.
في المقابل، قال ما يقرب من ثلث المشاركين في الاستطلاع (29%) إن لديهم ثقة “كثيرة” أو “كثيرة”.
كان توفر الغذاء مشكلة “متوسطة” أو “خطيرة” بالنسبة لـ 78% من المشاركين، في حين قال 5% إنها ليست مشكلة على الإطلاق – مما يشير إلى أن الاضطراب الاقتصادي الذي يؤدي إلى نقص الاحتياجات الأساسية يعد قضية مهمة للمواطنين.
إن النتيجة النهائية التي توصلنا إليها، والتي تدعمها الآن تقارير إعلامية لا تعد ولا تحصى حول معاناة سكان غزة حيث يجبرهم العنف المتصاعد على الفرار من منازلهم، هي قوة ارتباط الناس بالأرض التي يعيشون عليها. وقالت الغالبية العظمى من سكان غزة الذين شملهم الاستطلاع، 69%، إنهم لا يفعلون ذلك. ولم يفكروا قط في مغادرة وطنهم.
وفيما يتعلق بالمستقبل، تناول جزء آخر من الاستطلاع، الذي شمل أيضًا أفكار 790 فلسطينيًا في الضفة الغربية (المسجل بين 28 سبتمبر و8 أكتوبر)، الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الحل الإقليمي الأوسع.
وفيما قد يكون من أهم نتائج الدراسة، فإن أكثر من النصف (54%) يؤيدون حل الدولتين الذي نصت عليه اتفاقيات أوسلو عام 1993.