تم تسجيل أكثر من 400 موظف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة مفتوحة تدعوه إلى طلب وقف إطلاق النار في غزة.

وذلك بعد حالة الاستياء التي لوحظت في كواليس وزارة الخارجية الأمريكية نتيجة الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وموقف واشنطن وباعتباره مؤيدًا متحمسًا لتل أبيب، فلا بد أن الغضب قد تسرب إلى أقسام أخرى.

ووقع على نفس الرسالة عدد كبير من موظفي الخدمة المدنية في الإدارة بايدنيتوزعون في مجالات السياسة الداخلية والخارجية، وكذلك موظفو الوكالات الفيدرالية والإدارات الرسمية والوكالات المستقلة وحتى البيت الأبيض.

فحوى الرسالة: وقف فوري للحرب في غزة

كما حث بايدن على المطالبة بشكل عاجل بوقف إطلاق النار. الدعوة إلى وقف تصعيد النزاع الحالي من خلال ضمان الإفراج الفوري عن السجناء الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم تعسفياً؛ إعادة المياه والوقود والكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية إلى قطاع غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع المحاصر.

أكثر من 30 قسما
بالإضافة إلى ذلك، أكد الموقعون على الرسالة أنهم يمثلون خلفيات وديانات مختلفة ويعملون في أكثر من 30 إدارة ووكالة. وأوضح اثنان من الموقعين لشبكة NBC News أنه منذ توزيع الرسالة لأول مرة قبل حوالي أسبوعين، حصلت على توقيعات من موظفين رفيعي المستوى ومنخفضي المستوى الذين يعملون في الحكومة الفيدرالية وفي بلدان متعددة، بما في ذلك موظفون في إدارات وزارة الخارجية. التجارة والدفاع والداخلية والأمن الداخلي، والمكتب التنفيذي للرئيس، فضلاً عن وكالات أخرى.

وذكروا أيضًا أن الأشخاص الموقعين على الرسالة أخفوا هوياتهم خوفًا على أمنهم الوظيفي وسلامتهم الشخصية. تمثل هذه الرسالة الأحدث في سلسلة من الدعوات المتزايدة لإدارة بايدن للمطالبة بوقف إطلاق النار وإعادة تقييم تعاملها مع الحرب بين إسرائيل وحماس.

قبل أيام، ارتفعت بعض الأصوات في الكونغرس الأميركي الرافضة للسياسة الخارجية، في أعقاب قضية الحرب التي اندلعت في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

كما شهدت وزارة الخارجية الأمريكية استياء بين الدبلوماسيين والقناصل والسفراء والموظفين بشأن سياسة بايدن تجاه إسرائيل وعدم الدفع لوقف إطلاق النار في غزة، خاصة مع ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 11500، بينهم أكثر من 4600 طفل.