حذر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الخميس، من انسحاب بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان في وقت يشهد تصعيدا كبيرا بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وقال للصحافيين على متن السفينة الحربية الألمانية أولدنبورغ المنتشرة ضمن بعثة الأمم المتحدة والراسية في مرفأ بيروت، إن “تخفيض أو سحب قوة اليونيفيل سيكون إشارة خاطئة في هذا الوقت”.

وتعمل قوات اليونيفيل في لبنان منذ عام 1978 للحفاظ على السلام على طول الحدود مع إسرائيل، وتم توسيعها كجزء من قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006 في جنوب لبنان.

ووصل بيستوريوس إلى بيروت في إطار زيارة تم الإعداد لها على عجل للشرق الأوسط، في أعقاب التصعيد الكبير بين إسرائيل وحماس، بحسب صحيفة بيلد الألمانية.

ويتعرض قطاع غزة لقصف بري وبحري وجوي إسرائيلي منذ أن أطلقت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. ويخضع القطاع أيضًا لحصار وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “غير مقبول”.

وواجه “طوفان الأقصى” عملية “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، وأدت إلى استشهاد أكثر من 3500 وإصابة أكثر من 13 ألفا.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 1400 شخص، بينهم 306 ضابطاً وجندياً، بينما أسرت حماس أكثر من 200 إسرائيلي.