قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن “الفظائع والإرهاب الذي ترتكبه إسرائيل في قطاع غزة يشكل إهانة للإنسانية، ولا يمكن تبريره تحت أي ذريعة”، بحسب ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

جاء ذلك خلال رسائل متطابقة حول تطورات الوضع في غزة أرسلها منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، وإلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال منصور إن “إسرائيل، القوة المحتلة، تواصل حربها الشرسة ضد الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلالها، متجاهلة الدعوات العالمية لوقف إطلاق النار ودعوات الجمعية العامة ومجلس الأمن لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.

وأشار منصور إلى أن “إسرائيل قصفت بشكل مباشر ثلاث مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، يعيش فيها آلاف العائلات الفلسطينية النازحة، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى”.

وأشار إلى أنه “منذ بداية هذه الحرب، تعرضت 17 منشأة تابعة للأونروا لهجوم مباشر، في حين تأثرت 67 منشأة بالغارات الجوية والقصف الإسرائيلي في جميع أنحاء قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل 176 نازحًا فلسطينيًا”. وإصابة أكثر من 800″.

وتساءل منصور: “كيف يمكن السماح بتعرض مرافق وملاجئ الأمم المتحدة المحمية بعلم الأمم المتحدة بشكل متكرر، دون أي عواقب؟

وتطرق إلى أن “إسرائيل تواصل إصدار أوامر إخلاء للمواطنين الفلسطينيين في شمال غزة وتطالبهم بالتوجه جنوبا، فيما تواصل هجماتها في الجنوب، بما في ذلك غاراتها اليوم على مخيمي النصيرات والبريج، والتي أسفرت عن استشهاد 31 فلسطينيا”. بينهم صحفيان، وإصابة المئات”.

وكرر منصور الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين وإنهاء التهجير القسري للسكان الفلسطينيين وتقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون أي عوائق.

وشدد على “ضرورة اتخاذ مجلس الأمن والجمعية العامة إجراءات ملموسة لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزة وبقية فلسطين المحتلة، مشددا على أن القرارات وحدها لا يمكن أن تعالج الجرائم الخطيرة”. الأزمة في فلسطين والمخاطر التي تهدد المنطقة”.

هذا هو اليوم الرابع والأربعون الذي تواصل فيه إسرائيل شن حرب مدمرة على غزة. وخلفت أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني، بينهم أكثر من 5500 طفل و3500 امرأة، إضافة إلى أكثر من 30 ألف جريح، 75% منهم أطفال ونساء، بحسب أرقام فلسطينية رسمية، وسط مطالبات بإجراء تحقيق دولي في جرائم إسرائيل. وسيتم رفض الإيقاف الفوري لأسباب إنسانية.