وعرض الدكتور عبد الخالق إبراهيم مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية صوراً تكشف التغير الذي شهدته منطقة القاهرة منذ الستينيات وحتى الآن بسبب الكثافة السكانية، وتحولت من باريس الشرق إلى مدينة الشرق. الموتى يرجع إلى سكان المقابر، مؤكداً أن مشكلة النمو السكاني في مصر تكمن في طريقة توزيع الموارد بين السكان، والحاجة إلى أماكن العمل والوحدات السكنية.
وأوضح إبراهيم أنه منذ عام 1976 بدأت أنماط بناء الوحدات السكنية، ووقتها تم بناء 48 وحدة سنويا، وكان المطلوب 200 ألف وحدة، وهو ما تسبب في ظهور العشوائيات، وكانت المشكلة الأهم هي التعدي على الأراضي الزراعية، حتى وأصبحت جميع ضواحي القاهرة مناطق غير مخططة.
وأشار إلى أن مصر وضعت عام 2019 استراتيجية الإسكان الملائم، لدعم محدودي الدخل، وانقسمت إلى قسمين: الأول لتقديم الدعم الشامل لنقل السكان من المناطق الخطرة، والذي قد يتكلف 85 مليار جنيه. وزارة الإسكان، والثانية تقديم الدعم الجزئي المتمثل في الإسكان الاجتماعي الذي قد تصل تكلفته إلى 85 مليار جنيه. ما يقرب من 90 مليار جنيه، بالإضافة إلى 200 مليار لمشروعات أخرى، منها مشروع مشوار أهل مصر وغيرها.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة بعنوان “مصر المعاصرة: التحديات وآفاق المستقبل”، اليوم الثلاثاء، تحدث فيها الدكتور أحمد الشربيني مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الإسكندرية الأستاذ عصام شيحة؛ عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان د. ميل حلمي عبد الواحد؛ مساعد وزير التخطيط والمشرف على مبادرة الحياة الكريمة الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية الدكتورة سوزي عدلي نشد؛ أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية بحضور الدكتور إبراهيم الجمال أمين بيت العائلة المصرية بالإسكندرية ومدير عام الأزهر الشريف – وعظات الشريف، والأنبا بيفيلي؛ ممثل البابا تواضروس الثاني بالإسكندرية، بمشاركة عدد من ممثلي مجلسي النواب والشيوخ، ووفود الشباب والأهلي، وبيت العائلة المصرية، والمهتمين بالعمل العام.
جدير بالذكر أنه في بداية الندوة تم عرض فيلم تسجيلي بالمكتبة عن المشروعات التنموية التي تتبناها دولة مصر، من إنتاج استديو المكتبة، وتم نقل نشاط الندوة على الهواء مباشرة عبر سفارات المكتبة المعرفية في جميع الجامعات المصرية. .