في خضم المنافسة على الحفاظ على مركز متقدم في ترتيب الدوري المصري والصراع المستمر بين الفرق الـ18 المتنافسة في مسابقة “دوري النيل” المصري، ظهر أكثر من فريق لا يملك الإمكانيات المالية الكافية على مرمى البصر دوري الدرجة الأولى وأندية الشركات التي تخصص ميزانيات مفتوحة من أجل المنافسة، رغم ذلك يقدم مستويات قوية ويقع في المنطقة الساخنة من جدول الدوري، نظراً لقدراته المحدودة ولا يتقاضى لاعبوه رواتب عالية كما يحدث. مع وجود عدد كبير من فرق الدوري المصري.

أظهرت الجولات الستة الأولى لمسابقة الدوري، وجود 3 فرق كانت بمثابة الحصان الأسود في مسابقة الدوري، رغم عدم كفاءتها، وعدم توفر ميزانية كافية للإنفاق على فرقها خلال مشاركتها في منافسات الدوري المصري، وهو ما هم “فرق بلدية المحلة والجونة وأنفي”.

وبدأت الفرق الثلاثة المذكورة أعلاه بداية قوية في الدوري المصري في الجولات الستة الأولى، حيث يحتل فريق إنبي المركز السادس برصيد 10 نقاط من 3 انتصارات وتعادل واحد وخسارتين، ويحتل فريق الجونة المركز الثامن برصيد 9 نقاط. من فوزين و3 تعادلات وهزيمة واحدة، وأخيراً بلدية المالحة في المركز الـ11 برصيد 8 نقاط من فوزين وتعادلين وهزيمة واحدة، ولديهم مباراة مؤجلة أمام الأهلي.

بلدية المرض

أكثر الناس تفاؤلاً لم يتوقعوا أن فريق بلدية المحلة العائد إلى الدوري الممتاز بعد غياب 15 عاماً، سيحقق نتائج قوية في أول 6 جولات ويحتل المركز 11 متفوقاً على الفرق التي تنفق أضعافاً مضاعفة. من الغرب. ممثل يقضي وقتا في دوري الأضواء والمجد، نظرا لضعف القدرات وقلة الخبرة لدى لاعبيه في الدوري الممتاز، وهو أمر ممتاز على اعتبار أن أغلبهم جاء معه من المخالفات، ولا يوجد لاعبين ذوي شهرة أسماء في صفوفه، لكن بوجود مدرب واعد مثل أحمد عبد الرؤوف استطاع أن يقوده نحو العودة لدوري الأضواء والمجد والمنافسة للكبار.

وبالفعل حققت بلدية المحلة أكثر من مفاجأة في الدوري بعد فوزها على المقاولون العرب بهدفين نظيفين في الجولة الافتتاحية، ثم تعادلها مع زد في الجولة الثالثة بنتيجة 3/3 رغم المستوى القوي الذي قدمه زد في الموسم الحالي، بالإضافة إلى أن ممثل الفلاحين نجح في التعادل مع الاتحاد السكندري وسجل هدفين لكل فريق في الجولة الرابعة قبل أن يفوز على باركو 3 / 2 في الجولة السادسة.

إنبي

بالرغم من إنبي أحد أكبر الأندية ذات التاريخ الطويل في الدوري المصري، وكان من الأندية ذات الميزانيات الضخمة ومصدر استقطاب للأسماء الكبيرة والمنافسة مع قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، ليضم أكبر عدد من الأندية. عناصر بارزة. الوضع مستحيل دائما، حيث أصبح الفريق النفطي يعتمد على ميزانية محدودة ويعتمد عليه بشكل كبير… قطاع الشباب ساعد في دعم الفريق الأول، لكنه تمكن من تحقيق انتفاضة قوية في بداية الدورة. الموسم الحالي رغم توقعات الكثيرين بأنه سينافس على الهبوط خلال الموسم الحالي.

وتحت قيادة تامر مصطفى، أظهر أنفي مستويات قوية رغم عدم وجود لاعبين بأسماء مشهورة، ورغم البداية غير الجيدة بالخسارة أمام الداخلية وبيراميدز والتعادل مع طلائع الجيش في الدوري. ثلاث جولات أولى لكنها عادت وفازت على البنك الأهلي 3/ في الجولة الرابعة ثم الزمالك 2/1. في الجولة الخامسة، وأخيراً تغلب على المستقبل الحديث بشباك نظيفة في الجولة السادسة، حيث كانت الجولات الثلاث الأخيرة بمثابة طوق النجاة للفريق النفطي لتصحيح مساره واحتلال مكان متقدم في جدول الدوري.

الجونة

ولم يعد الجونة من الأندية التي تخصص ميزانيات مفتوحة كما كان في السابق، بعد تخصيص ميزانيات كبيرة للتعاقدات والإنفاق على فريق الكرة، وإغراء اللاعبين من خلال تقديم رواتب عالية، وبات يعتمد على المواهب الكبيرة. عادت خلال فترة وجودها في الدوري الثاني قبل أن تعود. إلى الممتاز بداية الموسم الحالي بضم عدد قليل من اللاعبين ذوي الخبرة، على أن يكون انضمامه في صفقة انتقال حر.

وتمكن الجونة من تحقيق نتائج إيجابية هذا الموسم أبرزها أنه النادي الوحيد الذي تمكن من إيقاف قطار انتصارات الأهلي وتعادل معهم بهدف لكل فريق واستطاع الخروج بثلاث نقاط في المباراة، بالإضافة إلى الفوز على باركو بهدف واحد، وعلى الداليا بهدفين، وتعادل مع سموحة والاتحاد السكندري وخسر أمام زيد.