ألقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، كلمة في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال أبو الغيط: “إننا نجتمع اليوم، التاسع والعشرين من نوفمبر، بمناسبة “اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني” للتأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل لاستعادة كافة حقوقه المشروعة، الحقوق غير القابلة للتصرف، وهذا هو اليوم الذي يصادف الذكرى السنوية لقرار الأمم المتحدة المتحدة في العام السابع والأربعين بتقسيم فلسطين، وما نتج عنه من “نكبة” الشعب الفلسطيني وقيام دولة إسرائيل في أعقاب جريمة التطهير العرقي المطلقة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية، في ظلام تاريخي متواصل يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود، وتتكرر مشاهده وحلقاته اليوم. “

إننا نجتمع اليوم، في ظل ظروف استثنائية تمر بها منطقتنا والعالم أجمع، حيث نشهد عدواناً إسرائيلياً همجياً وقاسياً على الشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي لسلسلة متواصلة من النفع والأحقار. جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية واسعة النطاق في نظر المجتمع الدولي، وهو غير قادر على وقف هذه الجرائم، الهجمة الإسرائيلية الهمجية على سكان قطاع غزة الذين يتعرضون للموت المحقق سواء بالقصف بالطائرات أو قطع كل ضروريات الحياة… يبقى السؤال: إلى متى يتحمل الضمير الإنساني المجازر الفظيعة وحرب الإبادة المفتوحة مع هذا التعطش الإسرائيلي للانتقام وسفك دماء المدنيين الفلسطينيين الأبرياء ؟

ألم يحن الوقت لوقف العدوان والجرائم، ووقف الكيل بمكيالين وسياسة الحصانة، وضرورة محاكمة المسؤولين الإسرائيليين في المحاكم الدولية لارتكابهم جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني؟! وفي هذا السياق فإنني أرحب بالشكاوى الرسمية التي قدمتها العديد من الدول للتحقيق فيها من قبل المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية، وفي هذه الجرائم أدعو إلى تسريع إجراءات التحقيق ومحاسبة كافة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم.

امتياز،

إننا نعيش منعطفا في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث تسعى حكومة الحرب الإسرائيلية المتطرفة إلى القضاء على أي فرصة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة وتدميرها، من خلال إصرارها على حرمان الشعب الفلسطيني من عودة حقوقه المشروعة. حقوق. ومن أجل الحرية والاستقلال، واستمرار هذه الحرب العدوانية التي تهدد بإشعال النار في المنطقة، فإن ذلك يتطلب موقفاً جدياً وحقيقياً من جميع الأطراف الدولية لمواجهة هذه المخططات ووقف هذا العدوان الإسرائيلي وحماية المواطنين الفلسطينيين وسرعة جلبهم. مساعدات إنسانية عاجلة وضرورية تلبي احتياجات سكان قطاع غزة.

لقد حذرنا مرارا وتكرارا من عدم تنفيذ الحل العادل للقضية الفلسطينية منذ أكثر من 76 عاما، وعدم التصدي لجرائم الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي وسياساته الممنهجة لتقويض حل الدولتين، فضلا عن أطراف عدة. . الدعم غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي وحصانته من المساءلة. إن تجاهل هذه التحذيرات هو ما أدى إلى… تدهور الوضع بشكل خطير، مما يستلزم ردع الاحتلال ويجب الخضوع للإرادة الدولية لتحقيق وقف فوري ومستدام لإطلاق النار والبدء بعملية سلام جادة وحقيقية تؤدي إلى النهاية. من هذا الاحتلال العنصري البغيض، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

إن الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة يتطلب بذل جهود مشتركة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة. وأشير في هذا السياق إلى جهود الدول العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. في تقديم الدعم الإنساني والصحي والمساعدات للشعب الفلسطيني بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري. وتشيد الأمانة العامة بجهود كافة الدول والمنظمات الإنسانية والنشاط الشعبي في تقديم الدعم الإغاثي لقطاع غزة، وبشكل خاص جهود جمهورية مصر العربية في استقبال قوافل المساعدات وإدخالها إلى قطاع غزة. ونؤكد على ضرورة مواصلة المساعدات المقدمة وتوسيع نطاقها لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان قطاع غزة.

امتياز،

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أتوجه ببركات الفخر والتقدير لكل المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني في كل أنحاء العالم دولا وأمما، والذين ارتفعت أصواتهم انتصارا لقيم الحق والحق. العدالة والمطالبة بوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني، وضرورة استعادة الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال. وكانت جهوده موضع تقدير. التأثير على مواقف دوله، وستبقى أصواتها أصوات الحق والاستقلال. الحقيقة. وأود أن أهنئ هنا على اعتزام الحكومة الإسبانية الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، وأدعو جميع الدول التي لم تتخذ بعد هذه الخطوة إلى الالتزام بسرعة بحل الدولتين. وزيادة فرص تحقيق السلام في المنطقة.

بالنهاية،،

إننا نقف تقديراً وإجلالاً لأرواح القديسين الفلسطينيين القديسين الذين نهضوا نتيجة آلة الحرب والعدوان الإسرائيلي، ولكل الشعب الفلسطيني الصامد والمحصن، من أسرى وجرحى، رجالاً ونساءً، كبير. والأطفال، على شجاعتهم وبطولاتهم، وصمودهم الأسطوري وتضحياتهم في التمسك بوطنهم وحقوقهم، وعلى أحلامهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل مليئ بالسلام والحرية في جميع أنحاء العالم. التراب الوطني في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.