قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن رام الله تعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على خطة لإدارة غزة بعد الحرب، معتبرا أن “هدف إسرائيل بالقضاء على حماس” “غير واقعي”.
وكشف في مقابلة مع بلومبرج أن مسؤولين أمريكيين زاروه في وقت سابق من هذا الأسبوع لمناقشة خطة اليوم التالي للحرب في غزة، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على أنه “لا ينبغي لإسرائيل أن تعيد احتلال غزة، أو تقليص أراضيها لإنشاء حاجز عازل”. المنطقة أو طرد الفلسطينيين”.

وأكد: “لن نذهب إلى هناك وفق خطة عسكرية إسرائيلية. شعبنا هناك. نحن بحاجة إلى إنشاء آلية، وهو أمر نعمل عليه مع المجتمع الدولي”، وشدد على أن “هدف إسرائيل هو هزيمة حماس”. تماما. غير واقعي.”

وأضاف: “حماس قبل 7 أكتوبر شيء وبعده شيء آخر. إذا كانت مستعدة للتوصل إلى اتفاق وقبول الخطة السياسية لمنظمة تحرير فلسطين، فسيكون هناك مجال للحديث”، وأكد أن ” ويجب ألا ينقسم الفلسطينيون”.

وردا على سؤال لماذا فشلت إسرائيل في القضاء على حماس، قال اشتية: “حماس في لبنان، والجميع يعلم أن قيادة حماس في قطر وهم هنا في الضفة الغربية”.

وشدد على أن “ما تفعله إسرائيل في غزة هو عمل انتقامي. ولن يأخذهم إلى أي مكان”، وأوضح أنه “من المحتمل أن يصبح ما لا يقل عن نصف مليون من سكان غزة بلا مأوى بعد الحرب”.

ورأى أن “الشباب الفلسطيني والإسرائيلي أصبحوا أكثر تطرفا وأن فرصة التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين تتلاشى بسرعة”.

وذكرت بلومبرج أن اشتية كان من المقرر أن يسافر إلى قطر في محاولة لإقناع الدوحة بالبدء بإرسال أموال إلى السلطة الفلسطينية بدلا من حماس، وكشفت أن وزراء في حكومته اتصلوا مرارا بنظرائهم الإسرائيليين ولكن تم رفضهم.

ووفقا له: “للأسف، لا يوجد شريك على الجانب الآخر… انظروا إلى ما يقوله (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو – لا عودة إلى السلطة الفلسطينية، ولا حل الدولتين. ماذا يعني هذا؟ نتنياهو يريد استمرار الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية. وهذا أمر غير مقبول عقلا”.