أدى التصعيد الكبير بين حزب الله اللبناني ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى موجة نزوح كبيرة جديدة من جنوب لبنان، ما جعل الجنوب أشبه بمدن الأشباح الخالية من سكانها.
كشف تقرير نشرته شبكة CBS الكندية أن التصعيد الكبير الذي يقوده حزب الله اللبناني في جنوب البلاد باتجاه إسرائيل يؤدي إلى عملية نزوح واسعة جديدة، حيث تحولت العديد من القرى والمدن إلى مناطق أشباح خالية من أي حركة أو حركة مرور . عدد السكان.
ويظهر الموقع أن العديد من اللبنانيين الذين رأوا فظائع الدمار في غزة يعيشون في كابوس يأكل أرواحهم كل يوم، وهو الخوف من تدمير بلدهم، مع التصعيد الكبير واستمرار جر حزب الله إلى الحرب.
وذكر الموقع أن المواطنين في لبنان يشعرون بالعجز أمام ما يحدث في بلادهم، فبالرغم من إصرار اللبنانيين على عدم الانجرار إلى حرب مدمرة ستدمر ما تبقى من لقمة عيشهم واقتصادهم، إلا أن حزب الله يواصل جر بلادهم إلى هذه الحرب. حرب رهيبة. حرب.
ومنذ انتهاء وقف إطلاق النار، زاد حزب الله من عمليات القصف ضد إسرائيل، حيث نشر الحزب المدعوم من إيران مقاطع فيديو لعمليات تستهدف مواقع إسرائيلية ويحشد القوات بالقرب من الحدود بين البلدين، والتي يقول إنها أصابت القوات بشكل مباشر. بينما ترد إسرائيل بغارات جوية داخل الأراضي اللبنانية.
وكثفت إسرائيل، أمس، عمليات القصف العنيفة في العديد من المدن خلال الليل واستمرت نهاراً، وشملت عمليات الاستهداف العديد من أماكن المقرات القيادية لحزب الله، بحسب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يتهم حزب الله باستخدام المدارس والمنازل. . والمستشفيات كمناطق لإطلاق الصواريخ.
ونتيجة لهذا التصعيد، فر آلاف اللبنانيين في موجة هروب جديدة، تاركين مدارس أبنائهم ووظائفهم ومزارعهم ومنازلهم، تاركين المنطقة خالية من سكانها، فيما الدولة اللبنانية غير قادرة على توفير المأوى. أو الغذاء لهم في ظل الأزمة الاقتصادية القوية التي يعاني منها لبنان.
وتتزايد مطالب حزب الله بتعويض المواطنين الذين فروا من دمار منازلهم أو تركوا أماكن عملهم ومدارس أبنائهم، لكن الحزب يدعو الدولة اللبنانية إلى تحمل هذه المسؤولية، بحسب الموقع.
ويهرب معظم المواطنين إلى الشمال الأكثر أماناً والبعد عن الحرب، حيث يحاول هؤلاء اللاجئون اللحاق بأقاربهم أو العيش في أطراف المدن الكبرى، وخاصة العاصمة بيروت.
وتشير الصحيفة إلى أن الأخبار الواردة من لبنان هذه الأيام ليست جيدة ولن تكون كذلك، فالحرب المدمرة تقترب يوما بعد يوم، في بلد بنيته التحتية الطبية هشة للغاية، وانهار اقتصاده، موضحة أن لبنان سيكون ستصبح غزة جديدة مع فرصة ضئيلة للغاية للتعافي إذا فكر حسن نصر الله في ذلك، وسيكون التصعيد أكبر في الأيام المقبلة.
وتختتم الصحيفة وتقول إن حزب الله بدأ يخطف المجتمع اللبناني بإصبعه على الزناد، وبنقرة واحدة سيقود لبنان إلى حرب لا نهاية لها ستدمر لبنان، أو ما تبقى منه.