جردت منطقة باريس الصحافية الفرنسية والناشطة المناهضة للإسلام زينب الجازوي من الجائزة التي فازت بها قبل أربع سنوات، بعد أن نشرت منشورا مثيرا للجدل قارنت فيه القصف الإسرائيلي على غزة بالمحرقة.

وفي عام 2019، حصلت العزاوي على جائزة سيمون ويل، التي تحمل اسم الناجية من المحرقة والناشطة السياسية الفرنسية المدافعة عن حقوق المرأة، تكريما لعملها في مجال “حماية العلمانية ومكافحة التعتيم بكافة أشكاله ومن أجل المساواة بين المرأة والرجل”.

الغزاوي، من أصل مغربي، كاتب ومعلق تلفزيوني. وأعادت، السبت، إصدار بيان على منصة “إكس” تتهم فيه إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” وتشبه سياستها تجاه الفلسطينيين بأساليب النازيين. ضد اليهود في الحرب العالمية الثانية.

وردا على ما نشره الجازوي، أعرب أورليان ويل، حفيد سيمون ويل، عن قلقه من أن يساهم منشورها في “التقليل من الإبادة الجماعية التي ارتكبها النازيون”، ودعا منطقة باريس إلى التحرك.

وذكرت فاليري بيكارسا، رئيسة منطقة إيل دو فرانس، أمس الأحد، أنها سحبت الجائزة التي منحتها للجازوي تكريما لـ”نضالها ضد الإسلاميين” بسبب التعليق الذي أعادت نشره على منصة “إكس”. “تسبب في أضرار فادحة” للشعب الفرنسي الذي عاش المحرقة.

وأوضح بكريس أن “تصريحاتها (أزفي) الأخيرة، بما في ذلك إعادة النشر والمقارنة بين أوشفيتز والرد الإسرائيلي على إرهابيي حماس في غزة، أمر شائن وصادم”.

وردت الغزاوي عبر منصة “إكس”، معبرة عن إيمانها بأن تكريم ذكرى فيل يتطلب “الانتفاضة ضد كل قتلة المدنيين مهما كانت جنسيتهم أو دينهم”.

وأضافت: “بإدانتي للجرائم الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة وكذلك جرائم حماس ضد المواطنين الإسرائيليين، فإنني أحترم إرث سيمون بيل أكثر من أي وقت مضى”.

وكان الغزاوي يكتب مقالا في صحيفة شارلي إيبدو الساخرة عام 2015، عندما هاجم شقيقان مقره في عملية خلفت 12 قتيلا. جاء ذلك ردا على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في إحدى الصحف. واستقال الغزاوي عام 2016.

وأثار حصولها على جائزة سيمونفيل عام 2019 جدلا بعد أن بدت وكأنها تدعو الشرطة إلى الرد بقوة أكبر على الاضطرابات قرب باريس، حتى باستخدام “الرصاص الحي”.

ارتفعت حصيلة شهداء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 18205، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الاثنين.