وستشهد نسخة جدة المشاركة الأولى لفريق فلومينينسي البرازيلي الذي تمكن من الفوز ببطولة كوبا ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخه، على حساب بوكا جونيورز الأرجنتيني، بقيادة كتيبة من اللاعبين بقيادة الأسطورة مارسيلو، كابتن ريال مدريد السابق . عاد مارسيلو إلى فريقه الأول بعد رحلة غير ناجحة مع منتخب أولمبياكوس اليوناني، لكنه وضع عينيه على هدف كبير ومهم، وهو الفوز بالبطولة التي لم يفز بها فلومينينسي من قبل، وهي كأس ليبرتادوريس.

ووضع مارسيلو هذا الهدف أمامه منذ انتقاله للمنتخب، لأنه هدف بدا صعب المنال، حتى أن هذا التصريح كان موضع سخرية بين البعض في البرازيل. مسيرة مارسيلو لم تكن مثالية، أو بالأحرى لم تكن سعيدة دائما، فأطلقت عليها اسم “الدموع” بين دموع الفرح والحزن والحسرة.

وتمثلت دموع الحزن والحسرة في إصابة لوتشيانو سانشيز، لاعب منتخب الأرجنتين جونيورز، بإصابة خطيرة في نهائي كأس ليبرتادوريس. أما دموع الفرح فظهرت قبل فوزه باللقب وتحقيق هدفه الذي عاد من أجله. فريقه رغم فوزه بالعديد من البطولات التي تعتبر أقوى من تلك… الدموع. وكادت أن تقول من عينيه: “أنا مارسيلو، ومازلت أفي بوعودي”. وربما تكون بطولة كأس العالم للأندية هي البطولة الأخيرة من نوعها بالنسبة لمارسيلو، حيث شارك فيها 4 مرات من قبل، وفاز بها جميعها مع ناديه مدى الحياة، ريال مدريد الإسباني.

آخر إنجازات مارسيلو في السعودية، في حال التتويج بكأس العالم، قد يكون أمراً صعباً في ظل وجود مانشستر سيتي، لكن الأخير يعاني في الآونة الأخيرة، لذا ستزداد الرغبة من فلومينينسي الذي سيدعمه فريق الرجل الذي فاز بهذه البطولة 4 مرات من قبل. وفي حال تتويجه، سيصبح مارسيلو اللاعب الثامن فقط الذي يفوز باللقب مع فريقين مختلفين. وبالفعل، سيصبح ثاني أكثر اللاعبين تتويجاً (إلى جانب العديد من لاعبي ريال مدريد)، بعد الألماني توني كروس الذي فاز باللقب 6 مرات. إنجاز أخير في تلك البطولة لأن هذه قد تكون النسخة الأخيرة التي يشارك فيها، على اعتبار أن النسخة المقبلة ستكون بعد عامين بنظام جديد وأكثر صعوبة لبقية المنتخبات خارج قارة أوروبا.

إنجاز أخير قد يزين مسيرة مارسيلو لو حدث، لماذا لا؟ المعالم البارزة في كرة القدم للرجال على وشك الوصول إلى السطر الأخير.