اعترف الجيش السوداني، مساء الثلاثاء، بانسحاب قوات الفرقة الأولى مشاة من مدينة ود مدني، وأنه يجري تحقيقاً في أسباب وملابسات الانسحاب.

وأعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها يوم الاثنين. مقر قيادة الفرقة الأولى مشاة، ووسعت سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وذكر الجيش في بيان للجيش: أنه “جاري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت إلى خروج القوات من مواقعها، أسوة ببقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور انتهائه إلى النيابة العامة”. الجهات المختصة، ومن ثم ستكون الحقائق متاحة للرأي العام”.

ويمكن أن تكون السيطرة على المدينة المليئة بالنازحين والتي تمثل مركزًا للمساعدات، نقطة تحول في التقدم السريع لقوات الدعم عبر المناطق الغربية والوسطى من السودان..

وتقع ود مدني على بعد حوالي 170 كيلومترا جنوب شرق العاصمة الخرطوم في ولاية الجزيرة، وهي منطقة زراعية مهمة في بلد يواجه الجوع المتزايد.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها إن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من البلاد منذ اندلاع الاشتباكات قبل أربعة أيام.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها قوات الدعم السريع مقاتلين في شاحنات صغيرة يسيرون في شوارع المدينة وعلى جسر عبر النيل الأزرق.

وأدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى نزوح نحو سبعة ملايين شخص، وتركت العاصمة الخرطوم في حالة خراب، وتسببت في أزمة إنسانية كبيرة، وأتاحت الفرصة لتصاعد موجات القتل العرقي في دارفور.