أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف واضح وصادق في المطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة هو فشل في تطبيق القانون الدولي.

وقال الصفدي، خلال لقائه وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق، إن: “وقف العدوان الإسرائيلي على غزة مسؤولية يجب على المجتمع الدولي التصدي لها بحزم وفعالية”، وأشار إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بغزة. العدوان يضر بمصالح العديد من الدول الغربية وسمعتها في المنطقة”.

وأضاف: “الأردن يرفض أي توجه أحادي للتعامل مع غزة بعد انتهاء الحرب، وحذر من مغبة التوجهات الأمنية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية والتي تدعي أنها تريد تطبيقها في غزة”.

وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحدى المجتمع الدولي عندما يرفض حل الدولتين، وتستمر في تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أن المجتمع الدولي بأكمله، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، يدعم الدولتين. حل الدولة كوسيلة لحل الصراع.

وبحسب قوله فإن “استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة واعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربية يدفع المنطقة إلى صراع آخر ويكشف الأجندة المتطرفة التي يتبناها الوزراء العاملون في الحكومة الإسرائيلية علناً”.

وأشار إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في عدوانها الذي أدى إلى مقتل أكثر من 19 ألف فلسطيني، وما زالت تحرم الشعب الفلسطيني من حقه في الغذاء والدواء والكهرباء، ويجب على المجتمع الدولي التحرك بشكل فعال لوقف هذه الجرائم.

وشدد الصفدي على أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإعمال كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني. .

وثمن الوزير الأردني مواقف العديد من الدول الأوروبية التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأكدت دعمها لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والأمن والدولة المستقلة وفق حل الدولتين.