وأدت الحرب التي اندلعت في السودان في أبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، إلى نزوح 7.1 مليون شخص، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة الخميس، واصفة إياها بـ”أكبر أزمة نزوح في العالم”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المعارك الأخيرة وسط البلاد أجبرت 300 ألف شخص على الفرار، و”هذه العمليات الجديدة ترفع عدد النازحين إلى 7.1 مليون”، بينهم 1.5 مليون لجأوا. في الدول المجاورة.
ومنذ اندلاع الحرب، فر نحو 500 ألف نازح إلى ولاية الجزيرة، معظمهم من العاصمة الخرطوم، التي كانت مركز القتال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة إن مدينة ود مدني، الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب شرق الخرطوم، تستضيف أكثر من 86 ألف نازح.
وأعلن برنامج الأغذية العالمي، الأربعاء، تعليق المساعدات الغذائية مؤقتا في بعض مناطق الجزيرة، فيما وصفه بـ”النكسة الكبرى” للجهود الإنسانية في البلاد.
وقال برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة إنه قدم مساعدات لنحو 800 ألف شخص في البلاد، من بينهم العديد من الأسر التي فرت من القتال في الخرطوم.
ودمر الصراع في السودان البلاد وأدى إلى مقتل ما يصل إلى 9000 شخص حتى أكتوبر، وفقا للأمم المتحدة، لكن النشطاء ومنظمات الأطباء يقولون إن العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.
وأجبر القتال في ود مدني العديد من منظمات الإغاثة، بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على إجلاء فرقها من المدينة التي كانت مركز العمليات الإنسانية في البلاد.