حسن شحاتة لم يكن مؤهلاً حسب البعض، بل كثيرين، لتولي القيادة الفنية لمنتخب مصر الأول بعد فوزه بكأس الأمم الأفريقية 2003 مع شباب الفراعنة.

وتزامن تتويج شحتة باللقب الإفريقي في منتخب مصر للشباب، مع وجود محسن صالح على رأس الجهاز الفني للفراعنة، وحتى بعد إقالته في فبراير 2004، كان التوجه نحو الخيار الأجنبي، والإيطالي ماركو تارديلي. . في الحقيقة منى من أسوأ من درب منتخبنا الوطني من حيث النتائج.

في 21 يونيو 2004، فاجأ حسن شحاتة الجميع وحقق إنجازًا تاريخيًا بتتويج المقاولون العرب بلقب كأس مصر على حساب الأهلي. وكانت الحادثة غريبة من نوعها، ولا تخلو من احترام لمجموعة ذئاب الجبل. الذي كان له البطولات والجولات المحلية والقارية، ولكن بسبب تواجده في ذلك الوقت بين أندية الدرجة الثانية.

وبرر البعض تحقيق شحتة والتتويج على حساب الأهلي بأنه محظوظ ومصادفة، بعد تغييرات جوزيه المتهورة ووضع ثلاثة لاعبين دفعة واحدة بين شوطي المباراة، وإرهاق التبديلات والمدافع شادي. وأصبح محمد حارس المرمى في نهاية المباراة، والمستوى المهتز الذي كان عليه المارد الأحمر في ذلك الوقت.

جاءت الرياح على إرادة سفن شحتة، فواصل التردلي تراجع نتائجه مع منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2006، في نفس الوقت الذي حقق فيه “المعلم” حدثا تاريخيا آخر مع ذئاب المقاولون العرب. .

وشهد سبتمبر 2004 تأكيد شحتة قدراته الفنية المذهلة، وقاد المقاولون مرة أخرى لتحقيق اللقب على حساب القطبين، وتفوق الفريق الأصفر على الزمالك أداء ونتيجة، فتغلب عليه برباعية، وتوج بكأس السوبر المصري. على حسابها، في الوقت الذي عاش فيه الفارس الأبيض فترة تاريخية مع مجموعة نجوم وعدد هائل من الألقاب.

شعار خارق في مجد الذبح مع الفراعنة

الفوز بكأس السوبر المصري كان رد شحتة على البعض الذين شككوا في أن الفوز بالكأس على حساب الأهلي محض صدفة، فقد صنع تاريخا من الصعب أن يتكرر، وكانت تلك بداية صناع القرار في مصر. ووافقت كرة القدم على تعيينه مديرا فنيا للمنتخب بعد أسابيع قليلة من هذا الإنجاز.

وفي أكتوبر 2004، تولى شحتة القيادة الفنية لمنتخب مصر، ومنذ ذلك التاريخ بدأت ملحمة كرة قدم فرعونية قاد بطلها “المعلم” جيلا ذهبيا للألقاب، وحطم كل الأرقام القياسية في القارة، ثلاثة ألقاب متتالية بكأس الأمم الأفريقية، نتائج ومستويات مبهرة في كأس القارات، ورحلة تاريخية في تصفيات كأس العالم، 2010 لم يحقق له النجاح في أنفاسه الأخيرة.

أرقام من كأس السوبر المصري 2004

العودة إلى نسخة 2004 من كأس السوبر المصري ومباراة تاريخية حول الأرقام وحساباتها بين الزمالك والمقاولون العرب، والمواجهة التي أعطت شطا ثقة كبيرة في قبول قيادة الفراعنة وتحقيق المجد الكروي الأبدي.

بدأ المعلم تأسيسه، ويتكون من محمد العقباوي، محمد الجنام، كريم رين، محمد عودة، أحمد حسام، خالد نبيل، إسلام شكري، أيمن زين، أحمد آل أبو، طلعت محرم وتامر عادل.

أما المدرب الألماني من أصل صربي دراغوسلاف الذي قاد الزمالك وقتها للمرة الأولى، وافتتح المباراة بتشكيلة مكونة من الوحدة السيد، محمد صديق، مدات عبد الهادي، ووال. القباني، عامر صبري، معتز عنو، طارق السيد، حازم إمام، طارق السيد، جمال حمزة، وعبد الحليم علي.

وسجل تامر عادل هدفين، وسجل طلعت محرم وأيمن زين هدفا لكل منهما في ربع المقاولون، فيما نجح المدافع مدات عبد الهادي في تسجيل هدفي الزمالك.

وشهدت المباراة أرقاما قياسية لا تزال خالدة، من بينها أكبر عدد من الأهداف المسجلة في مباراة بكأس السوبر المصري (6 أهداف)، وأول مباراة في البطولة يسجل فيها أحد اللاعبين أكثر من هدف.

وينطلق كأس السوبر المصري غدا الاثنين بزي جديد، بمشاركة 4 أندية لأول مرة في الإمارات، وهم الأهلي، المستقبل، بيراميدز وسيراميكا.