بدأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اجتماعا مهما للحزب الحاكم في البلاد، مما يمهد الطريق للكشف عن القرارات السياسية للعام الجديد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية يوم الثلاثاء (الأربعاء بالتوقيت المحلي).

وتأتي الجمعية العامة التاسعة للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري في نهاية عام قامت خلاله الدولة المنعزلة بتكريس سياستها النووية في دستورها، ونجحت في إطلاق قمر صناعي للتجسس وصاروخ باليستي جديد عابر للقارات.

عادة ما يتم إصدار الإعلانات السياسية المهمة خلال الاجتماع الذي يحضره مسؤولو الحزب والحكومة ويستمر لعدة أيام. وفي وقت سابق، نشرت وسائل الإعلام الرسمية خطاب كيم بمناسبة رأس السنة الجديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن المشاركين في الاجتماع ناقشوا في يومه الأول ستة مواضيع رئيسية على جدول الأعمال، بما في ذلك تنفيذ سياسة وميزانية هذا العام، ومشروع ميزانية 2024، وسبل تعزيز قيادة الحزب. .

وأضافت أن كيم “وصف عام 2023 بأنه عام التحول الكبير والتغيير الكبير”، وأشاد بالتقدم في جميع المجالات بما في ذلك الجيش والاقتصاد والعلوم والصحة العامة رغم بعض “الانحرافات”.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم قدم تقريرا مفصلا يتضمن “مؤشرات اقتصادية وطنية شاملة تظهر بوضوح أن التنمية الشاملة للبناء الاشتراكي يتم دفعها قدما بجدية”.

وأضافت أنه ذكر أن تطوير أسلحة استراتيجية جديدة، بما في ذلك قمر صناعي للاستطلاع، يضع البلاد “في موقع القوة العسكرية”.

وتجددت التوترات في الأسابيع الأخيرة بعد أن اختبرت كوريا الشمالية أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات، والتي قالت إنها تهدف إلى قياس الاستعداد الحربي لقواتها النووية في مواجهة العداء الأمريكي المتزايد.

وقال كيم أيضًا الأسبوع الماضي إن بيونغ يانغ لن تتردد في شن هجوم نووي إذا استفزها العدو بأسلحة نووية.

وأدانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان التجربة الصاروخية. وقد قامت الدول الثلاث بتشغيل نظام لكشف وتقييم إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ في الوقت الحقيقي، ووضعت خطة لإجراء تدريبات عسكرية ثلاثية لعدة سنوات.