توفي هذا الأسبوع البروفيسور الإسرائيلي يهوشوع بن أرييه، مؤلف خطة تبادل الأراضي بين مصر وإسرائيل والفلسطينيين، عن عمر يناهز 95 عامًا.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، التي نشرت مقتطفات من برنامج آية، أنه قبل نحو ربع قرن، وبعد مسيرة أكاديمية مبهرة كمؤسس مدرسة الجغرافيا التاريخية لإسرائيل، أطلق البروفيسور يهوشوع بن أرييه خبرته إلى محاولة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأعد بن أرييه، الحائز على جائزة إسرائيل، خطة مفصلة لتبادل الأراضي بين إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية.

النقطة الأساسية في الخطة كانت أن تتخلى مصر عن المنطقة الواقعة جنوب قطاع غزة، وبالتالي سيكون من الممكن إنشاء “غزة كاملة” – منطقة سيتم ضمها إلى قطاع غزة، بما في ذلك شاطئ طويل. مما سيزيد المساحة.

وبحسب الخطة سيتم بناء مدينة حديثة وريفييرا ومطار وميناء في هذه المنطقة مقابل التنازل عن أراضيها، وستتسلم مصر من إسرائيل قطعة أرض في صحراء النقب وأراض. العبور من سيناء إلى الأردن والدول المجاورة له.

ومن جانبهم، سيتخلى الفلسطينيون عن مناطق في الضفة الغربية حتى تتمكن إسرائيل من الاحتفاظ بـ”الكتل الاستيطانية” هناك.

وذكرت صحيفة هآرتس أن بن أرييه لم يترك الخطة على الورق، بل عرضها على مسؤولين أميركيين وفلسطينيين وإسرائيليين، وأحضر خرائطه إلى مكتب رئيس الوزراء الراحل أرييل شارون.
وبحسب الصحيفة العبرية، أبدى بعض محاوريه اهتماما بالبرنامج، لكن الرئيس المصري آنذاك حسني مبارك، بحسب قوله، لم يوافق عليه.

وأوضحت هآرتس أن بن أرييه توفي هذا الأسبوع، في ذروة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وسيحدد المستقبل ما إذا كانت خطته دفنت معه أيضا، أو ما إذا كان رائدا وسابقا لعصره.