سلط مؤتمر الشرق الأوسط للفضاء الضوء على سلطنة عمان كبوابة إقليمية للخدمات الفضائية والتطبيقات الفضائية، وتحسين التواصل وبناء الشراكات وتبادل الخبرات بين الجهات العالمية والإقليمية والمحلية في قطاع الفضاء، بالإضافة إلى توفير منصة لصناع القرار في قطاع الفضاء. المنطقة لمناقشة التوجهات الرئيسية للقطاع وتشجيع تدفق الاستثمارات الدولية ونقلها وتوطينها والتقدم التكنولوجي لقطاع الفضاء.
ويهدف المؤتمر الذي تستضيفه سلطنة عمان إلى تحقيق رؤية وأهداف السياسة والخطة التنفيذية للمنطقة العمانية، وتحديد الفرص الاستثمارية للقطاع في المنطقة.
وافتتح المؤتمر في عرب بن هيثم آل سعيد، بحضور عدد من الوزراء وبمشاركة 400 خبير ومدير تنفيذي في مجال الفضاء من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص حول العالم، وأكثر من 70 متحدثاً.
وقال المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير المواصلات والاتصالات وتقنية المعلومات إن فكرة هذا المؤتمر هي ترجمة لأهداف السياسة والخطة التنفيذية لقطاع الفضاء العماني وتحقيقا لرؤيته لسلطنة عمان أن نكون البوابة الإقليمية للتطبيقات الفضائية التي تدعم التنويع الاقتصادي، مؤكدةً على رغبة سلطنة عمان في تطوير هذا القطاع والاستفادة من الخدمات المتنوعة وتمكين مبادرات التعاون العالمية والإقليمية فيه، خاصة أن المنطقة في نمو مستمر و وهي على وشك تعزيز قطاع الفضاء عبر سلاسل القيمة المختلفة للقطاع.
وأكد وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العُماني أن العالم يشهد منافسة محمودة في مجال الفضاء وسبل الاستفادة منه ونموا استثنائيا في أدائه الاقتصادي، وأن خصائص القطاع تغيرت بسبب عدد من العوامل. من الإيجابيات. إذ تشير التقارير العالمية إلى أن حجم اقتصاد قطاع الفضاء العالمي قد وصل إلى قيمة 546 مليار دولار أمريكي خلال عام 2022م، ومع توقعات مستقبلية بنحو 800 مليار دولار أمريكي خلال عام 2028م.
وأوضح أن الاستثمار أو ملكية الأنظمة الفضائية لم تعد مقتصرة على دول محددة، في حين أتاح هذا التعاون الدولي دخول العديد من الدول والشركات الخاصة إلى هذا القطاع، حيث شهد القطاع دخول مستثمرين من القطاع الخاص ورواد الاستثمار لتطوير البنية التحتية. والخدمات والتطبيقات الفضائية المختلفة، بالإضافة إلى النمو السريع للخدمات والتقنيات المتقدمة التي تستخدم الفضاء لتسهيل وتحسين الحياة على الأرض.
وأكد أن المؤتمر يعد فرصة للقاء المؤسسات ذات الصلة المهتمة بتقنيات وعلوم الفضاء من القطاعين الحكومي والخاص من مختلف دول العالم لتبادل الخبرات وبناء الشراكات وتوطيد العلاقات المتينة والتعرف على فرص الاستثمار في المنطقة. بناء جسور التعاون. بناء شركات ودول ملهمة تتمتع بمستقبل مشرق مليئ بالتقدم والازدهار.