وذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” أن المستشار الألماني أولاف شولتز منزعج من تراجع الدعم الأوروبي لأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن شولتز قوله: إن “الدعم العسكري الأوروبي لأوكرانيا في حربها ضد روسيا ضئيل. ولذلك أدعو حلفاءنا في الاتحاد الأوروبي إلى زيادة دعمهم لكييف”.

وبحسب الصحيفة، بدأ شولتز الضغط على الاتحاد الأوروبي وحلفائه لتقديم خطط جديدة لمساعدة أوكرانيا، وسط إحباطه من تحمل ألمانيا النصيب الأكبر من العبء المالي لأوكرانيا.

وبحسب الصحيفة، دعا شولتز المسؤولين الأوروبيين إلى تجميع قائمة بشحنات الأسلحة المقرر تسليمها إلى أوكرانيا من كل دولة، من أجل الضغط على الحلفاء للوفاء بالشحنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة ستزيد من حجم الضغوط على فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ثاني وثالث ورابع أكبر اقتصادات في الاتحاد الأوروبي، لتقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا مع تباطؤ تدفق الأسلحة والمساعدات الغربية إلى أوكرانيا. .

ومن المرجح أن يتم تقديم هذه القضية إلى زعماء الاتحاد الأوروبي كدليل على أنهم لا يبذلون قصارى جهدهم، حيث سيجتمعون في قمة طارئة في بروكسل في الأول من فبراير لمناقشة خطة إنقاذ مزمعة لكييف بقيمة 50 مليار يورو.

وتتعرض أوروبا لضغوط كبيرة من الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مانح للمساعدات الأوكرانية، لتتولى عباءة الدعم لأوكرانيا بينما يتم حظر خطط مساعدات جو بايدن من قبل الجمهوريين في الكونجرس.

ورغم المعارضة المبكرة لتسليح أوكرانيا في الجالية الألمانية، أصبحت برلين ثاني أكبر داعم دولي لفولوديمير زيلينسكي بعد واشنطن، لكن شولتز أكد أن “هذا وحده لن يكون كافيا لضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل”.

وفي السياق نفسه، قال تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن كييف تعاني من نقص في الذخيرة بسبب تأخر موافقة المشرعين الأمريكيين على طلب الحكومة الأمريكية مساعدة أوكرانيا.