الشعوب هي التي تتكلم بعقلها، وتسجله في سجلات التاريخ، وعلى مر الأجيال سجل الشعب الفلسطيني اسمه من أقوى وأشجع الشعوب، حتى أجبر العالم كله على الإيمان بقوته وقوته. حقهم الكامل في الدفاع عن وطنهم. كما جعلوا العالم يتماهى مع الذات التي تكاد تنقرض، ولا يعرف الجيل الجديد يكشف حقيقته ضمن أكاذيب الكيان المنتصر.
إن ما يحدث في فلسطين خلق دولة حراك شعبي لمساندة سكان غزة الذين يتعرض أهلهم للإبادة الجماعية بسبب جرائم الحرب ضد الإنسانية التي تطالب بها حكومات الدول الغربية.

تمتلئ شوارع العالم بالمظاهرات الغاضبة الرافضة لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، بما في ذلك شوارع الولايات المتحدة الأمريكية التي خرج مواطنوها حاملين نماذج لأطفال مكفنين، وقاموا بتلوين أجسادهم. بالدماء في مشهد تمثيلي للوضع في غزة، كما خرج العديد من الساسة الأميركيين وأعلنوا رفضهم. الدعم الكامل للإدارة الأمريكية في إسرائيل، لأنها توفر الغطاء لتلك المجازر التي ترتكب على الأراضي الفلسطينية.

وتسلط الفجر في هذا التقرير الضوء على المشهد برمته والفرق بين تعاطف الشعب الأمريكي مع القضية الفلسطينية ودعم الحكومة الأمريكية لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

حكومة الولايات المتحدة هي الشريك الأكثر أهمية للدولة الكيان. وترتكز العلاقات الثنائية بين البلدين على أكثر من 3 مليارات دولار من التمويل العسكري لقوات الاحتلال كل عام، بالإضافة إلى الدعم المالي والتدريب العسكري المشترك والأبحاث العسكرية وتطوير الأسلحة.
وكان ذلك واضحاً جداً خلال مشاركة القوات العسكرية الأميركية في حرب غزة لدعم إسرائيل ومساعدتها.

وليس هذا فحسب، بل صرح الرئيس جو بايدن، بعد عملية حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلاً: “إن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل، وأقول كلمة واحدة لكل من يفكر في الاستفادة من الوضع: لا تفعلوا ذلك”. هو – هي.”

وكان رد فعل الشعب الأمريكي مختلفا، حيث شارك في مظاهرات ضد الوضع الراهن في غزة، مطالبا بوقف إطلاق النار، ووقف إرسال المساعدات العسكرية التي تساعد على قتل الأطفال والنساء وتعمل على الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

كما كان هناك رد فعل مختلف من عدد من الشباب الذين تظاهروا في ميناء أوكلاند الأميركي، لتعطيل إبحار سفينة قيل إنها تحمل شحنة مساعدات عسكرية أميركية لإسرائيل.

وطالب المتظاهرون بإنهاء الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل ووقف إطلاق النار. كما اتهموا مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن بتلطخ أيديهم بدماء الأطفال الفلسطينيين. كما صعد عدد من المتظاهرين على متن السفينة لمنعها من الإبحار.