وقالت منظمة أكشن إيد الدولية، إن الوضع الإنساني في مدينة رفح جنوب قطاع غزة وصل إلى نقطة الانهيار، حيث يتجمع أكثر من مليون شخص في مساحة ضيقة، ويصل المزيد منهم كل يوم.

وأوضحت المنظمة في بيان نشرته اليوم السبت، أن مئات الآلاف من سكان غزة ينامون في العراء، دون ملابس كافية، تحت البرد والمطر، بسبب اكتظاظ مراكز الإيواء وتجاوز طاقتها.

وأشارت إلى أن خيمة واحدة يتقاسمها أكثر من 20 شخصا، وكل يوم يضطر كل شخص إلى النضال من أجل العثور على الغذاء والماء، حيث يواجه جميع سكان قطاع غزة الآن خطر الجوع الذي يتزايد يوما بعد يوم.

وتطرق عبد الحكيم عوض، عضو مجموعة شبابية بالتعاون مع منظمة أكشن إيد، إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يواجهها سكان غزة في رفح، قائلاً: “نحن نعيش وضعاً لا يوصف، لا صحة ولا غذاء ولا أساسيات”. احتياجات الحياة متوفرة، ولا… هناك خيم كافية للقادمين من منطقة وسط غزة، حيث ينامون في العراء، فيما تصل تكلفة شراء خيمة إلى ما يعادل 1400 دولار.

وأضاف: إذا أردت شراء طعام فإن تكلفة الوجبة الواحدة لا تقل عن 25 دولاراً.

وفيما يتعلق بالوضع الصحي، ذكر أن المصابين يجب عليهم البقاء في منازلهم، لأنه لا يوجد مكان لاستقبالهم على الإطلاق، وهناك طوابير للمياه العذبة، وأخرى للمياه المالحة والمواد الغذائية، وهناك طوابير للمياه. الكل.

وأوضحت اليونيسف أن هناك نحو 3200 حالة إسهال جديدة كل يوم بين الأطفال دون سن الخامسة، في حين أن الحفاظ على مستويات النظافة يكاد يكون مستحيلاً، بسبب نقص المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي.

ووفقا لمنظمة أكشن إيد، فإن الصورة مماثلة في أماكن أخرى في جنوب قطاع غزة وفي وسطه، حيث تزايدت الغارات الجوية في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى زيادة عدد النازحين.

وأشارت المنظمة الدولية في تقريرها إلى أن حجم المساعدات التي تدخل غزة لا تزال غير كافية لتغطية هذا المستوى الضخم من الاحتياجات، إذ تدخل الآن نحو 200 شاحنة تحمل مواد غذائية وأدوية وإمدادات أخرى.

وشددت على أن وقف إطلاق النار الفوري والدائم هو وحده الذي سيوقف ارتفاع عدد القتلى ويسمح بدخول مساعدات كافية إلى أولئك الذين يكافحون من أجل البقاء في رفح وأماكن أخرى في قطاع غزة.