أفادت وكالتان للأمن البحري البريطانيان، اليوم الاثنين، أن صاروخا أصاب سفينة أمريكية جنوب شرق ساحل عدن، بعد ساعات من إسقاط الأمريكيين صاروخ كروز أطلقه الحوثيون في جنوب البحر الأحمر.
وذكرت منظمة UKMTO، التي تديرها البحرية الملكية البريطانية، أنها تلقت بلاغاً عن حادث وقع “على بعد 95 ميلاً بحرياً جنوب شرق عدن”، وأشارت إلى أن “صاروخاً أصاب الجانب الأيسر من السفينة”.

من جهتها، أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية “إمبري”، أن “التقارير أكدت تعرض ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة، وترفع علم جزر مارشال، لهجوم بصاروخ أثناء عبورها ممر النقل الدولي”، مشيرة إلى أنها كانت “في طريقها إلى قناة السويس”.

وأضافت أن الحادث تسبب في “حريق في المستودع… ولم يبلغ عن وقوع إصابات”، معتبرة أن “السفينة تم تقييمها على أنها غير تابعة لإسرائيل”. وقيّمت الهجوم بأنه “يستهدف المصالح الأمريكية ردا على الهجمات العسكرية الأمريكية على مواقع عسكرية للحوثيين في اليمن”.

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في وقت سابق اليوم الاثنين، إسقاط صاروخ كروز مضاد للسفن أطلق على حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر.

يأتي ذلك بعد الغارات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا، بالتنسيق مع هولندا والبحرين وأستراليا وكندا، يوم الجمعة الماضي (12 يناير/كانون الثاني)، على نحو 30 هدفاً للحوثيين في عدة مدن يمنية، أعقبتها غارة واحدة لقوات الحوثي. الولايات المتحدة الأمريكية فجر يوم السبت في قاعدة الديلمي الجوية.

وبينما تضاربت المعلومات حول تنفيذ غارات أمريكية جديدة أمس الأحد، قالت جماعة “أنصار الله” الحوثية: “عدوان الولايات المتحدة على اليمن لن يمنعنا من دعم غزة ومهاجمة إسرائيل والسفن التي تتجه إلى هو – هي.”

كشف المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، عن “التحليق المكثف للطائرات الأمريكية بالقرب من الأجواء اليمنية، وهو ما اعتبره عدواناً مستمراً على الجمهورية اليمنية وانتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية”.

وردا على غارات الجمعة الماضية، أعلن الحوثيون أن “جميع المصالح الأميركية والبريطانية أصبحت أهدافا مشروعة”، فيما قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لا تريد حربا مع اليمن لكنها لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات.