نشرت وسائل إعلام في إسرائيل أنباء مفادها أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ملتزم بمواصلة الحرب في غزة من أجل تحقيق إنجازاته السياسية الشخصية.

وانتقدت صحيفة “معاريف” العبرية نتنياهو، في تقرير نشرته أمس، قائلة إن السبيل الوحيد أمامه لهزيمة عضو مجلس الحرب بيني غانتس، الذي تظهر استطلاعات الرأي العام أنه في المقدمة، هو مواصلة الحرب.

وذكرت أن نتائج الاستطلاعات تثير قلقا كبيرا لدى نتنياهو، وأن انضمام غانتس إلى الائتلاف بعد اندلاع الحرب خدم موقفه السياسي، حيث كانت شعبيته منخفضة قبل الحرب.

في المقابل، وجدت الصحيفة تفسيرا للهجوم المتواصل على وزير الدفاع يوآف غالانت من قبل شركاء نتنياهو في الحكومة، إذ يخشى رئيس الوزراء من احتمال تحالف غالانت مع غانتس، وأن الأخير ينوي الخروج من الائتلاف بعد الحرب. . وذلك بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع نتنياهو.

نتنياهو يظهر أن جالانت “لا قيمة له”… ويخشى من ارتفاع شعبية غانتس!!!!

وبحسب الصحيفة، فإن مساعدي نتنياهو يعملون بكل الطرق لإظهار جالانت وكأنه “عديم القيمة”، إضافة إلى تخوف رئيس الوزراء من استمرار ارتفاع شعبية غانتس، ومن هنا خوفه العميق من استقالة جالانت وتحالفه. مع كتلة “معسكر الدولة” بزعامة غانتس، ولذلك يرى… أن استمرار الحرب هو السبيل الوحيد لبقائه السياسي.

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو عمل طوال الفترة الماضية على تعزيز الائتلاف ومعالجة الصراعات الحزبية، وأشارت إلى أن خصومه في حزب الليكود نفسه يقولون إن قراراته تتعلق بشكل رئيسي بأبعاد سياسية، وأظهروا حرصه على الائتلاف. سلامة التحالف من خلال الفشل في إغلاق قضية المكاتب غير الضرورية.

كما تجلى تركيز نتنياهو على مستقبله السياسي كأولوية قصوى من خلال استقالة الوزير عميحاي شيكلي (الليكود) من وزارة المساواة الاجتماعية، حيث تولى وزارتين، الأخرى هي وزارة الشتات والحرب على معاداة السامية. إن ترك المنصب الأول يظهر أن نتنياهو لا يهتم بالمساواة الاجتماعية، وأنها استخفت بالمنصب. الشتات الذي تعتقد أنه يمنح الوزير فرصة القيام برحلات متواصلة إلى الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى معارض آخر لنتنياهو من داخل الليكود، هو يسرائيل كاتس، وزير الطاقة، الذي انتقل إلى مكتبه الجديد في وزارة الخارجية بداية الشهر خلفا للوزير إيلي كوهين، بحسب اتفاق التناوب. وقدر أيضا أن كاتس يرفض الآن الصراع مع نتنياهو.

لكن يبدو أن الصحيفة مقتنعة بأن وزير الدفاع غالانت يبقى الأبرز بين معارضي نتنياهو في الليكود، متوقعة أنه لن يسكت عن “الإذلال” الذي تعرض له علناً من داخل الائتلاف، ولن يفعل ذلك. لقد نسيها. لقد طرده نتنياهو من منصبه (قبل الحرب) واضطر إلى إعادته إلى منصبه مرة أخرى.

وفي هذا السياق، رأى موقع سيروجي الإخباري العبري، أمس، أن نتنياهو الذي «يتعامل مع الجميع كأنهم حمقى»، على حد تعبيره، يعمل فقط من أجل البقاء السياسي، وأن عدم إغلاق المكاتب غير الضرورية يعتبر كذلك. إذا “بصق في وجه الشعب الإسرائيلي” بحسب وصف الموقع.

نتنياهو يتعامل مع الجميع وكأنهم أغبياء

وأدان الموقع فشل الحكومة والائتلاف والكنيست في مواكبة التطورات التي نتجت عن الحرب، والواقع الجديد الذي نشأ عقب هجوم 7 أكتوبر، وأن الحكومة التي تضم “عددا مبالغا فيه” ولم يواكب الوزراء هذا التغيير.

وزعم أن الوزراء مارسوا ضغوطا على نتنياهو للبقاء في مناصبهم، ثم استجاب رئيس الوزراء لهذه الضغوط.