ينامون في العراء في أعماق البرد، بينهم كبار السن والمرضى والنساء والأطفال. حالة من الحزن والغضب تسيطر على ثلاث أسر من قرية الكمشيش التابعة لمركز تيلا بمحافظة المنوفية، بسبب خطأ أحد المحامين الذي لم يسجل منازلهم وسجلها لأشخاص آخرين، هذا يحدث منذ عام 1994.

وبصوت حزين ودموع لا تنقطع قالت السيدة سعيدة عبد الوارث أبو عجين “نحن في هذه البيوت وعلى هذه الأرض منذ عام 1964 وقد ورثناها عن عائلاتنا”. في عام 1994 تحدثنا. ليقوم أحد المحامين بتسجيل الأرض لتكون ملكاً لنا، وأعطيناه حق المعرفة، لكن لم يكن الأمر واضحاً منذ البداية، وكل يوم يمر يقول سأسجلها الأسبوع المقبل . شهر بعد شهر، ومرت سنوات حتى اليوم ونحن في الشارع ولا نعلم أنه لم يسجل ذلك.

كما أوضحت السيدة سعيدة أنهم فوجئوا يوم الجمعة الماضي بوجود قوة طالبتهم بإخلاء المنازل الثلاثة العائدة لها ولأخويها، لأن المحامي قام بتسجيل المنازل والأراضي لصالح شخص آخر في القرية وقاموا لم أعرف ذلك.

وتابعت حديثها وهي تبكي وتصرخ قائلة: “أين نذهب أنا وأخواتي؟ كل هؤلاء الأطفال يريدون السكن. نريد من يشعر بنا. هذا خطأ المحامي. ما ذنبنا؟ إذا أخذنا منزلا، “واحد فقط من المنازل الثلاثة التي يمكننا العيش فيها جميعا. معنا بنات وننام في الشارع. نناشد جميع المسؤولين أن يقفوا معنا حتى نقبل ذلك”. على السكن