اتهم مسؤول في القطاع الصحي الفلسطيني جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء حيوية من بعض الجثث التي سلمها لشهداء مجهولين أمس الثلاثاء.

سرقة الأعضاء من أجساد القديسين

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” عن المسؤول قوله “بعد معاينة الجثث التي سلمها الاحتلال تبين أن بعضها كان به أعضاء مسروقة”.

تسليم 100 جثة

وأوضح أن جيش الاحتلال استولى في نوفمبر الماضي على 110 جثث من مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، ومن مقبرة أمام غرفة الطوارئ، ونقل 100 منهم أمس الثلاثاء في رفح باستخدام شاحنة إلى كرم أبو. معبر سالم بين قطاع غزة والأراضي المحتلة قبل دفنهما. وفي مقبرة جماعية غرب مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع.

وذكرت وفا أنه تم دفن جثث 100 مدني استشهدوا خلال حرب إسرائيل على غزة، في مقبرة جماعية بمدينة رفح، سرقها الاحتلال من مناطق مختلفة في القطاع.

وبحسبها فإن “اختطاف جثامين الشهداء من قطاع غزة يجدد الشكوك حول سرقة أعضاء الاحتلال الإسرائيلي من جثث الشهداء الفلسطينيين”.

اختطاف الأجساد المقدسة

وسبق أن أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اختطف جثث عشرات الفلسطينيين من مقبرة في بلدة بني سهيلا بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، للاشتباه في أن بعضها يعود لرهائن إسرائيليين. استشهد خلال حرب غزة.

وهذه هي المرة الثانية التي تنقل فيها إسرائيل جثامين عشرات الفلسطينيين إلى الجانب الفلسطيني، حيث سلمت إسرائيل في وقت سابق جثامين 70 فلسطينيا دفنوا دون التعرف على هوياتهم في مقبرة بمدينة رفح.

استخراج الجثث

وقبل أسابيع، اتهم مكتب الاتصالات الحكومي التابع لحركة حماس في قطاع غزة، الاحتلال بسرقة جثامين عدد من ضحايا الحرب المستمرة في غزة، بعد إنقاذ مقبرة شرق مدينة غزة.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن “جيش الاحتلال قام بإزالة نحو 1100 قبر في المقبرة بحي التفاح شرق مدينة غزة، حيث قامت قوات الاحتلال بدفعهم وانتشال جثامين الشهداء والقتلى والدوس عليهم”. كما انتهكت كرامتهم، دون أي اعتبار لحرمة الموتى أو القبور”.

وأضاف: “بعد نبش القبور وتجريف المقبرة، سرق جيش الاحتلال نحو 150 جثة لشهداء دفنوا حديثا، وأخرجهم من القبور ورحلهم إلى جهة مجهولة”.

وذكرت أن “هذه الجريمة تثير الشكوك مجددا حول جريمة أخرى وهي جريمة سرقة أعضاء القديسين”.