صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال زيارته لجناح سبيربنك في معرض «روسيا» الدولي، بأن ألمانيا تدمر قطاع صناعة السيارات لديها، وأنها تحتاج إلى المساعدة.

وقال الرئيس الروسي “إنهم الآن يدمرون صناعة السيارات لديهم”، مضيفا مبتسما بعد الإشارة إلى دور روسيا في صناعة السيارات الألمانية: “علينا أن نساعدهم بطريقة ما”.

وردا على سؤال عما إذا كان التراجع الحالي مرتبطا بتخلي روسيا عن شراء السيارات الألمانية، قال بوتين: “هذا التراجع لا يرتبط بذلك فقط”.

في أواخر العام الماضي، رسم مساعد الرئيس الروسي مكسيم أورشكين مستقبلاً قاتماً لمرسيدس وبي إم دبليو، مشيراً إلى أن شركات صناعة السيارات الأوروبية مثل مرسيدس وبي إم دبليو ستصبح جزءاً من التاريخ وتواجه مصير فولفو التي تباع للصين.

ويرى أورشكين أن هذه العلامات التجارية لن تبقى أوروبية، قائلا: “إن المصنعين الأوروبيين لا يملكون سوق المبيعات ولا الميزة التكنولوجية التي كانوا يتمتعون بها قبل خمس أو عشر سنوات”.

ويشهد القطاع الصناعي في ألمانيا، وخاصة قطاع السيارات، أزمة متنامية خلال العام ونصف العام الماضيين، حيث انخفضت القدرة التنافسية للمصنعين الألمان مع ارتفاع أسعار الطاقة بعد تخلي ألمانيا عن إمدادات الغاز من روسيا.

وفي عام 2023، حذرت هيلدغارد مولر، رئيس جمعية صناعة السيارات الألمانية، من أن ارتفاع تكاليف الطاقة سيؤدي إلى “خسارة فادحة في القدرة التنافسية على الساحة الدولية” حيث تفكر العديد من الشركات الألمانية في نقل أعمالها إلى بلدان أخرى في العالم.