لا يزال الغموض يحيط بمستقبل المنتخبات العربية بعد أن ودع بطولة أمم أفريقيا 2023، حيث يتقاسمان المصير نفسه..

وباتت بطولة كأس الأمم الأفريقية خالية من أي منتخب عربي، حيث خرج فريقان منهما من المنافسة القارية لأول مرة في دور المجموعات، وهما الجزائر وتونس، يليهما مصر والمغرب في دور الـ16..

وشهدت البطولة مفاجأة كبيرة بخروج المنتخب الجزائري من دور المجموعات النسخة الثانية على التوالي لأول مرة في التاريخ..

وعقب الخروج الإفريقي شنت الجماهير الجزائرية هجوما كبيرا على لاعبي الفريق ومدربهم جمال بلماضي الذي ترك منصبه بعد احتلاله المركز الرابع في المجموعة الرابعة برصيد نقطتين فقط..

أعلنت الجامعة الجزائرية لكرة القدم عن تشكيل لجنة برئاسة وليد السعدي رئيس الرابطة من أجل اختيار المدرب الجديد خلفا لجمال بلماضي..

ومن المفترض أن تقدم اللجنة برئاسة وليد السعدي نتائج الأبحاث حول الترشيحات المقدمة لمنصب المدرب الجديد ابتداء من أمس خلال 10 أيام، مع وضع بعض المعايير الدائمة للانتخابات منها إجادة اللغة الفرنسية لتسهيل التواصل مع المنتخبين. اللاعبين..

وذكرت تقارير جزائرية أن عبد الحق بن شيخة المدرب السابق لاتحاد الجزائر وسيمبا التنزاني ضمن القائمة المختصرة لتدريب محاربي الصحراء..

ومن بين المرشحين أيضاً البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، بعد رفض فكرة إسناد المهمة للبوسني وحيد خليلودزيتش، الذي سبق له تدريب الجزائر..

كما أن هناك اهتماماً بالعديد من المدربين الذين برزوا على مستويات كبيرة من قبل أفضل الفرق في الدول الأفريقية، ومن بينهم أمير عبده مدرب منتخب موريتانيا، وإيريك شالي مدرب منتخب مالي..

وفي تونس الوضع ليس أفضل منه في الجزائر، خاصة بعد الفشل الإفريقي، وودع نسور قرطاج البطولة في دور المجموعات، بعد احتلالهم المركز الأخير في المجموعة الخامسة برصيد نقطتين..

ورحل جلال القادري المدير الفني للمنتخب التونسي بعد انتهاء البطولة، كما بدأ التونسيون البحث عن قائد جديد للسفينة..

وفي أمر غير عادي، أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم، أنها فتحت الباب أمام الراغبين في تدريب الفريق الأول، من خلال تقديم الترشيحات، لتفحصها اللجنة المشكلة لهذا الأمر. كما كلف الاتحاد التونسي لكرة القدم بلحسن ملوش، الخبير الفني بالاتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم، بالإشراف على الإدارة الفنية، وذلك في إطار الخطوات الاستباقية المتعلقة باختيار المدرب الجديد..

وارتبط اسم أكثر من مدرب أوروبي، مثل الفرنسي هيرفي رينارد، بتدريب المنتخب التونسي، لكن العديد من التقارير التونسية أكدت صعوبة الأمر بسبب عدم قدرته على الالتزام براتبه..

ولذلك فإن تعيين مدرب محلي لتدريب المنتخب التونسي أصبح الآن الأمر الأكثر واقعية، مع التحضير لنشر نتائج اللجنة. أما المنتخب المغربي، أنجح العرب في فترة ما قبل كأس الأمم الأفريقية 2023، فقد ذاق هو الآخر مرارة الخروج من أفريقيا، بعد خروجه من البطولة في دور الـ16 على يد جنوب أفريقيا. ورغم الأداء الجيد للمنتخب المغربي في دور المجموعات وتأهله إلى المركز الأول في المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، إلا أن هزيمته أمام جنوب أفريقيا كانت سببا في رحيل أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب..

في حين جدد الاتحاد المغربي ثقته في المدرب الوطني وليد الرقعاجي الذي قاد المغرب إلى إنجاز تاريخي في مونديال روسيا الماضي (قطر 2022)، واحتلال المركز الرابع..

وبحسب مصادر مقربة، فقد تجددت الثقة في المدير الفني، بعد لقاء جمعه بفوزي لقاء، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم. وتم خلال اللقاء مناقشة أسباب تراجع المنتخب المغربي وخروجه من البطولة، ومن المنتظر عقد مؤتمر صحفي بشأن استمرار مشوار وليد رجراجاي مدربا للفريق الأول بالقرار. من أجل منح أسود الأطلس أكبر قدر من الاستقرار من أجل التأهل لكأس العالم 2026..