وفي الوقت الذي تستمر فيه الجهود الحثيثة التي يقودها الوسطاء للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يزور وزير الخارجية الأمريكي المنطقة لبحث عدد من القضايا، على رأسها المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس. وضمان المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بالإضافة إلى قضية المختطفين الإسرائيليين لدى حماس.

وأكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، خلال مقابلة تلفزيونية دعم واشنطن لهدنة إنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.

وأضاف أن “الكرة في ملعب حماس” فيما يتعلق بمثل هذا الاتفاق، مشيرا إلى أن الإسرائيليين طرحوا مقترحا عبر الوسيط ينتظر رد حماس.

ويرى الخبير في الشؤون الأمريكية والإسرائيلية الدكتور حسين الديك أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو مطلب فلسطيني بالدرجة الأولى من أجل وقف المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

في غضون ذلك، قال المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة، إن قادة حماس يدركون أن استمرار الحرب، خاصة خلال شهر رمضان، قد يزيد من وتيرة الانتقادات الداخلية الموجهة للحركة في ظل ارتفاع أعداد القتلى والجرحى الفلسطينيين. في البلاد. أساس يومي.

وتوقع المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة أن تؤدي المباحثات التي يجريها الوسطاء مع كل من إسرائيل وحماس إلى اتفاق محتمل قبل شهر رمضان المبارك يؤدي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار قد يتبعه وقف إطلاق نار طويل الأمد.

ورأى سوالمة أن مطالبة عدد من قيادات حماس في الأيام الأخيرة بإدراج اسم القيادي في فتح مروان البرغوثي في ​​قائمة الأسرى يكشف رغبة حماس في حشد دعم الشارع الفلسطيني حولها لفترة ما بعد الحرب. .

وحتى الآن لم يتم نشر رد حماس على المقترحات التي قدمتها وتم الاتفاق عليها خلال محادثات باريس الأسبوع الماضي بشكل رسمي، ليبقى السؤال مفتوحا بشأن موقف قيادات حماس، خاصة في الداخل، وعلى رأسهم يحيى السنوار، في ظل التصريحات. من اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يرفض وقف الحرب.

وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب الدائرة أكثر من 27 ألف قتيل وأكثر من 66 ألف جريح، إضافة إلى الدمار الهائل الذي حل بالبنية التحتية لقطاع غزة وتهجير أكثر من مليوني إنسان إلى الجنوب.