مخاطر أمنية كبيرة وخسائر اقتصادية تنتظر إسرائيل إذا شنت اجتياحاً برياً لقطاع غزة، في خضم حرب وحشية يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 20 يوماً. ولا يميز بين فصائل مسلحة ومدنيين وأطفال ونساء، فيما تسود أجواء من التردد في تنفيذ هذا القرار، كما رأينا رفضه عدة مرات، وسط تحذيرات من أن العملية ستنتهي بالفشل مع انتهاء العملية. تجربة 2018.

وتبرز مخاطر الاجتياح البري، بحسب التقارير الأميركية، لأنه سيتسبب في سقوط المزيد من الضحايا المدنيين، ومخاوف داخلية بشأن الرهائن الإسرائيليين في غزة، ويمنح الفلسطينيين المزيد من الوقت لإخلاء المناطق التي استهدفوها في البداية.

مخاطر أمنية وكوارث اقتصادية.. الاجتياح البرى لغزة طريق ملغوم لإسرائيل.. إنفو
إن الغزو البري لغزة هو طريق مليء بالألغام إلى إسرائيل

مخاطر أمنية وكوارث اقتصادية.. الاجتياح البرى لغزة طريق ملغوم لإسرائيل.. إنفو
أخطار أمنية

مخاطر أمنية وكوارث اقتصادية.. الاجتياح البرى لغزة طريق ملغوم لإسرائيل.. إنفو
المخاطر الاقتصادية

أما على صعيد المخاطر الاقتصادية، فإن مثل هذه التصرفات ستتسبب لإسرائيل بأضعاف الخسائر التي تكبدتها خلال العشرين يوما الماضية، إذ أخرجت الحرب مليارات الشواقل من الاقتصاد الإسرائيلي، حيث وصلت قيمة الدولار إلى أكثر من 5 شيكل. وخصص البنك المركزي 30 مليار دولار من الاحتياطي لدعم الشيكل مقابل الدولار. بالإضافة إلى هروب 60% من الاستثمارات الأجنبية المهمة من إسرائيل.

وقدر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش التكلفة المباشرة للحرب في قطاع غزة بمليار شيقل (246 مليون دولار) يوميا، ووفقا للتقديرات إذا شنت إسرائيل هجوما بريا فإن ذلك سيكلف الاحتلال أضعاف هذه الأرقام. .

وإلا فإن الموقف في الغرب لا يتوافق مع الغزو البري. وحذرت تقارير في وسائل الإعلام الأمريكية، بما فيها صحيفة وول ستريت جورنال، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، من أن إسرائيل وافقت على تأجيل تنفيذ الهجوم البري الشامل على قطاع غزة في الوقت نفسه. حاضر.

وبحسب تقرير الصحيفة فإن موافقة إسرائيل ترجع إلى “منح الولايات المتحدة الوقت الكافي لتتمكن من إرسال دفاعات صاروخية إلى المنطقة”.

وحاول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إقناع إسرائيل بعدم القيام بغزو بري للقطاع المحاصر، بحسب شبكة CNN، ولكن دون جدوى على ما يبدو.

وبحسب التقرير، فإن المسؤولين الأميركيين نصحوا الجيش الإسرائيلي بإلغاء فكرة الغزو، خوفا من “تعريض الرهائن والمدنيين للخطر وتأجيج التوترات في المنطقة بشكل أكبر”.

ونقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن مصدر دبلوماسي قوله: “إن الولايات المتحدة والعديد من الحكومات الأوروبية تضغط بهدوء على إسرائيل لتأجيل الغزو البري، خشية أن يؤدي ذلك إلى إحباط الجهود الرامية إلى تحرير المزيد من الرهائن في المستقبل المنظور”.