أكد الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف (COP28) أن الرؤية الاستشرافية لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة عززت ريادة الدولة في العمل المناخي وأظهرت وقدرة مبادراتها على تحويل التحديات إلى فرص للنمو المستدام في العالم، ودعم المجتمعات والبلدان الأكثر عرضة لعواقب تغير المناخ.

جاء ذلك خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات بدبي. وقال إن “اتفاق الإمارات” الذي تمكنت رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف من جمع إجماع عالمي عليه، يعد المعيار الجديد للعمل المناخي العالمي وطموحات التنمية المستدامة، ويتضمن مجموعة من التدابير غير المسبوقة التي تضع الأسس لحوار شامل ومتوازن. خطة متكاملة للحفاظ على إمكانية تجنب ارتفاع درجة الحرارة العالمية للبلاد التي تتجاوز مستوى 1.5 درجة مئوية.

واستعرض معاليه، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات القمة بعنوان “تنفيذ اتفاق الإمارات العربية المتحدة.. تحويل التوافق إلى عمل ملموس”، مختلف الإنجازات النوعية التي حققها الاتفاق التاريخي والعوامل الحاسمة لنجاح تنفيذه وأهمية تنفيذه. متطلبات الحفاظ على الاتفاق التاريخي إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، حيث يشكل الاتفاق إطاراً دولياً للعمل لتنفيذ التزامات المناخ العالمية.

وأكد ضرورة تكثيف الجهود في المرحلة الحالية والحفاظ على الزخم السياسي ومواصلة البناء على نتائج ومخرجات المؤتمرات اللاحقة للأطراف، انطلاقا من أهمية الشراكات النوعية والجهود المشتركة لتحقيق التقدم المنشود من خلال إنجازات غير مسبوقة. . ويوضح أن “اتفاقية الإمارات” تضع خارطة طريق للقيام بذلك وتحويل الالتزامات إلى أفعال. ملموسة وضمان التنفيذ الفعال على المستوى العالمي. وتم التوصل إلى “اتفاق الإمارات العربية المتحدة” التاريخي في نهاية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في ديسمبر 2023 في دبي، ومنذ الموافقة عليه، شكل تقدما أساسيا في العمل المناخي متعدد الأطراف، وساهم في ترسيخ موقف دولة الإمارات العربية المتحدة و وتعزيز ريادتها العالمية في هذا المجال. ويعمل المناخ والتنمية في إطار منظومة العمل الدولي، وأثبت قدرته على قيادة الجهود الرامية إلى بناء مستقبل أفضل للإنسانية وكوكب الأرض.

وأشار إلى أن دولة الإمارات أطلقت “ترويكا رئاسة مؤتمر الأطراف” بالشراكة مع أذربيجان والبرازيل، لتشجيع المزيد من العمل وتنسيق الجهود رسميا بين مؤتمر الأطراف 28 ورئاسة مؤتمر الأطراف 29 التي تنعقد بأذربيجان. وCOP30، الذي عقدته البرازيل، من أجل الحفاظ على الزخم الذي تحقق، ومواصلة التعاون والعمل المشترك وزيادة الجهود لتنفيذ الالتزامات والتعهدات.