إحياء النادي الاهلي ذكرى وفاة ثابت البطل لاعب الأهلي السابق، نشرت صفحة النادي على فيسبوك صورة للراحل ثابت البطل، وكتب عليها: “الذكرى التاسعة عشرة لوفاة رمز البطل”. يا شيخ.. رحم الله ثابت البطل.. لن ننساك».

الأهلي يُحيى ذكرى رحيل ثابت البطل : رحم الله رمز الانتماء
الاهلي يحيى

اليوم الأربعاء، مرور تسعة عشر عامًا على رحيل الأسطورة الاهلي ثابت البطل، الذي توفي في 14 فبراير 2005. ويعتبر البطل أحد رموز القلعة الحمراء البارزين، ولم يدخر قطرة عرق في خدمة ناديه، حتى قبل ساعات من وفاته، بعد محاربة المرض من أجل خدمة ودعم ناديه، بعد تواجده في مباراة القمة أمام الزمالك، ملفوفًا ببطانية، في مشهد خالد في ذاكرة جماهير الريدز، معطيًا درسًا في الولاء والانتماء لناديه ، الذي نشأ داخل أسواره.

ويعتبر ثابت البطل من أشهر حراس المرمى في تاريخ الكرة المصرية والنادي الأهلي، ويرتبط اسمه بالعديد من الإنجازات كحارس مرمى ومدير كرة بالقلعة الحمراء، بعد اعتزاله عام 1991، لكن مرض السرطان ظل يطارده حتى رحل عن عالمنا فجر الاثنين 14 فبراير 2005 في القاهرة، ودفن في هافاميديا، مسقط رأسه، جنوب القاهرة.

بدأ ثابت البطل مشواره في نادي كرة القدم باللعب لفريق شركة السكر في الحواميديا ​​قبل أن ينتقل إلى الأهلي. وعرف بحزمه وصرامته خاصة في المناصب الإدارية، إلا أنه رغم ذلك كان يتمتع بشعبية واسعة بين أعضاء ولاعبي وجماهير النادي الأهلي.

وعاش ثابت البطل ستة أجيال في النادي الأهلي حيث لعب من عام 1974 إلى عام 1991، وكان من أبرز النجوم الذين لعبوا إلى جانب محمود الخطيب ومصطفى يونس ومصطفى عبده وآخرين. شغل منصب مدير الكرة في النادي الأحمر والعديد من الأندية المصرية والعربية، وكان من أنجح الأشخاص الذين شغلوا هذا المنصب.

وحقق البطل العديد من الإنجازات على المستوى المصري والعربي والإفريقي، ونحت اسمه كأحد أهم حراس المرمى في تاريخ مصر، حيث فاز ببطولة الدوري 11 مرة مع الأهلي، وبطولة مصر ست مرات. ، وبطولة كأس إفريقيا لدوري أبطال أوروبا مرتين، وبطولة الأندية الإفريقية لحاملي كأس إفريقيا ثلاث مرات. وسيطر البطل على مساحة كبيرة في قلوب جماهير الأهلي بسبب المواقف التي شغلها داخل المستطيل الأخضر أو ​​خارجه، حتى آخر لحظات حياته التي قضاها في خدمة القلعة الحمراء.

وعلى السهل الأفريقي، كان ثابت البطل أحد أبرز النجوم في بطولة أمم أفريقيا التي استضافتها مصر عام 1986، حيث قاد منتخب مصر للفوز باللقب بعد أن أنقذ ركلتي جزاء في المباراة الأخيرة من البطولة. البطولة ضد منتخب الكاميرون. كما حصل مع المنتخب على ميدالية في دورة الألعاب الأفريقية عام 1987، حيث كان ضمن الفريق الذي تأهل لدورة الألعاب الأولمبية في موسكو 1980 ولوس أنجلوس 1984، لكنه لم يحالفه الحظ بالمشاركة في كليهما. منهم عندما انسحبت مصر من الأولى، بينما أصيب في الثانية.

ولا تنسى جماهير النادي الأهلي موقفه الأسطوري بعد إصراره على حضور مباراة القمة بين الأهلي والزمالك في موسم 2005 قبل وفاته قبل يوم من وفاته على الملعب العسكري ومشاهدتها في الملعب. وأصر على الحضور وغطى نفسه بالبطانية التي أحضرها معه من فندق الإقامة بعد شعوره بالبرد من شدة المرض، ليتوفى بعد ساعات من المباراة. أصيب فجر يوم الاثنين 14 فبراير 2005 بالقاهرة بمرض سرطان البنكرياس، الذي عانى منه كثيرا في صمت، ولم يعرف الكثيرون حقيقة مرضه بسبب إصراره وقوته.