وجه الأمين العام السابق لحزب الله في لبنان صبحي الطفيلي انتقادات حادة للأمين العام الحالي حسن نصر الله وإيران، بشأن أساليب الحزب وكيفية دفع شيعة لبنان إلى الحرب في جنوب البلاد. الولاية
ذكرت صحيفة “ديلي واير” الأميركية أن الأمين العام السابق لحزب الله ومؤسس التنظيم صبحي الطفيلي، جمع حوله العديد من المؤيدين من الجمهور الشيعي، ونجح في تعزيز قوات حزب الله في لبنان، لكن خلال الفترة الأخيرة وأصبح الطفيلي أكثر المنتقدين لأساليبه، وقد أعرب الحزب مراراً وتكراراً عن قلقه على مستقبل الطائفة الشيعية في لبنان نتيجة سياسات حزب الله.
ونوه التقرير أن الأشهر الأخيرة تكشف أن رؤى الطفيلي كانت على حق، فوضع الشيعة في لبنان يزداد صعوبة يوما بعد آخر، لا سيما مع الحرب في جنوب لبنان وإجبار ما يقرب من مائة ألف من السكان على الفرار من المنطقة، تاركين منازلهم وأراضيهم، وفي وضع اقتصادي صعب.
وأشار التقرير إلى أن الطائفة الشيعية في لبنان تأثرت بشكل كبير بسياسات حزب الله اللبناني، وسيكون وضعها كارثيا إذا تحولت الحرب بين الحزب ودولة الاحتلال الإسرائيلي إلى حرب مباشرة.
وأشار التقرير إلى أن الطفيلي انتقد في وقت سابق إيران وزعيمها خامنئي لمحاولتهما دفع حزب الله إلى حرب لا تستطيع البلاد تحملها، بينما تستخدم إيران الحزب كحرب بالوكالة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد الطفيلي موجها حديثه لعلي الخامنئي: “لقد كثرت مسرحياتكم، لكن غابت صواريخكم التي قتلتم بها أطفال المسلمين في سوريا والعراق واليمن”.
كما اتهم الطفيلي المرشد الإيراني بالتآمر مع أمريكا وإسرائيل، وأوضح أن شعارات تحرير فلسطين وحماية المسلمين ليست أكثر من شعارات فارغة من طهران.
كما هاجم الطفيلي سياسة حزب الله في جنوب لبنان، متهماً إياه بالانشغال بحماية مصالح إيران وتنفيذ مخططاتها، كون النازحين الشيعة في الجنوب لم يحصلوا على أي تعويض بعد إخلائهم من منازلهم وكانوا في حالة نقص في الغذاء. الدواء والغذاء بينما المدارس والجامعات مغلقة في المنطقة، نعرف متى سيعود من جديد.
وأكد التقرير أن حزب الله لا يساعد سكان الجنوب الذين تم إجلاؤهم ولا يتحمل أي مسؤولية.
ولم يفوت الطفيلي فرصة اتهام إيران بالمسؤولية عن كل عمل يقوم به حزب الله، وأن التنظيم الآن لا يهتم إلا بالمصالح الإيرانية وعلى حساب سكان جنوب لبنان، بحسب التقرير.