أقامت سفارة أوكرانيا بالقاهرة ندوة حول خصائص الترجمة الأدبية في أوكرانيا من اللغة العربية وإلى اللغة العربية، وذلك ضمن اختتام الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وبحسب بيان نشرته سفارة أوكرانيا في القاهرة، فإن الحدث الذي تم تنظيمه بمبادرة من سفارة أوكرانيا في القاهرة، شهد مشاركة واسعة ضمت أيضًا ممثلين عن الأوساط الأدبية والصحفيين والمترجمين والناشرين والطلاب. مثل الجالية الأوكرانية والسلك الدبلوماسي.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب سفير أوكرانيا لدى مصر، ميكولا نهورني، عن امتنانه للهيئة المصرية العامة للكتاب، وأشاد بالتعاون الجيد والدعم القيم في تنظيم الندوة.

كما أكد سيادته على أهمية دور العمل الأدبي في تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين أوكرانيا والدول العربية وخاصة جمهورية مصر العربية مما يؤدي إلى تحقيق المزيد من التفاهم والتقارب والتعاطف والمصلحة المتبادلة بين أوكرانيا والدول العربية. شعوبنا الصديقة. وأضاف أن خير دليل على ذلك هو استمرار الجهود المشتركة المثمرة في ترجمة ونشر الكتب الأدبية رغم تحديات الحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا وتبعاتها الأمنية والاقتصادية والإنسانية السلبية حول العالم.
وتضمنت الندوة عرضاً سلط الضوء على محطات مهمة في تاريخ التفاعل الأدبي بين أوكرانيا والدول العربية منذ العشرينيات وحتى اليوم. وتلاها حلقة نقاش شارك فيها كل من المتحدثين: الكاتب والناقد الأدبي المصري الدكتور سمير مندي، ومدير دار سيبسا للنشر محمد البالي، ومساعد رئيس التحرير. صحيفة الأهرام: الدكتور محمود القاعي، ومستشار سفارة أوكرانيا بالقاهرة فولوديمير مارتينيوك.
وتم خلال الحوار استعراض الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالترجمة الأدبية من أوكرانيا الغربية والتأكيد على ظهور جيل جديد من العرب في العصر التاريخي الحديث بعد استعادة استقلال أوكرانيا عام 1991، الأمر الذي أرسى الأساس الكافي للترجمة المباشرة بين اللغتين دون أي وساطة ثالثة.
كما شارك في الندوة مترجمون محترفون، منهم عماد الدين رائف وأوكسانا بروخوروفيتش، في كلمة مسجلة، تبادلوا فيها الآراء حول خصوصيات الترجمة الأدبية وتجاربهم الشخصية.
وانتهى اللقاء بجلسة أسئلة وأجوبة تفاعلية، تناولت مواضيع عامة وحقائق مجهولة، وقدمت ملخصا شاملا عن الندوة.
كما أتيحت لضيوف الندوة فرصة الاطلاع على مجموعة من الإصدارات الأدبية المترجمة إلى اللغتين العربية والأوكرانية.